أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، اليوم الخميس 23 مايو (أيار)، على أهمية إنشاء شبكة إنترنت وطنية في إيران، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية المطالبات التي يرفعها مراجع الدين والعلماء إلى الحكومة.

وأفادت وكالة "تسنيم" للأنباء بأن آذري جهرمي قال، خلال مراسم تدشين عدة مشاريع اتصال: "إن ثقافتنا الدينية ليست رخيصة، ولا يمكننا أن نضعها جانبًا غير مكترثين بها".

وفي معرض تأكيده على إمكانية المقاومة أمام التهديدات الدولية، أشار وزير الاتصالات الإيراني إلى قدرة "الدرع الدفاعية للشبكة الوطنية"، معتبرًا أن "الشبكة الوطنية تتمتع بجودة اتصال أعلى 80 مرة من شبكات الاتصال الدولية".

وحول أمن هذه الشبكة، أوضح آذري جهرمي: "لقد أجرينا 142 تجربة للتحقق من استقلالية شبكة المعلومات الوطنية، وما إذا كانت الشبكة ستعمل إذا انقطع الإنترنت أم لا، مبينًا أن كل الاختبارات كانت ناجحة".

يشار إلى أن شبکة المعلومات الوطنية مشروع حكومي في مجال الإنترنت، وجاء بهدف تحقيق ما يسمى "تطوير شبكة البنى التحتية الآمنة والمستدامة في إيران"، ويسمى هذا المشروع أيضًا "الإنترنت الوطني"، أو "الإنترنت الوطني لإيران".

ویهدف هذا المشروع إلی تحقيق "سيادة البلاد في مختلف القطاعات، مثل الأعمال التجارية عبر الإنترنت، والتوظيف، والثقافة، ومجالات أخرى في الفضاء الإلكتروني".

وکان المسؤولون الحكوميون في حکومة محمود أحمدي نجاد، هم أول من ناقشوا موضوع شبكة الإنترنت الوطني عام 2005، وفقًا لوکالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).

وقد اعتبرت حكومة نجاد أن الشبكة العالمية آنذاك "مكلفة وغير موثوق بها".

إلى ذلك، اعتبر رئيس منظمة تقنية المعلومات، نصر الله جهانکرد، في بداية حكومة حسن روحاني، أن تدشین وتفعیل شبكة المعلومات الوطنية "أهم خطة عمل".

وقد خصصت الحکومة الإيرانية نحو مليارين و850 مليون دولار لإنشاء شبكة الإنترنت الوطنية، حسب التقارير الدولية.

وحذر المراقبون من زيادة هيمنة الحكومة على الإنترنت، من خلال هذا المشروع، ويعتقدون أن الحكومة قد تقرر في الأوقات المهمة والمتأزمة قطع الإنترنت.

يشار إلى أنه إذا تم اتخاذ هذا القرار من قبل الحكومة، فلن يتمكن المستخدمون الإيرانيون إلا من الوصول إلى مواقع الويب النشطة على شبكة الإنترنت الوطنية فقط ولا يستطيع برنامج "کاسر الحجب" الوصول إلى المواقع الدولية.