اعتقال 7 من جماهير فريق "تراختور" بسبب شعارات عرقية وانفصالية
ردد أنصار فريق تراختورسازي شعارات مؤیدة لترکیا، أثناء مباراة فریقهم مع فريق استقلال طهران، فيما أفاد حسين ذو الفقاري، نائب وزیر الداخلیة للشؤون الأمنیة، بالقبض على 7 من مشجعي فریقي استقلال، وتراختورسازي، قاموا بأعمال "خارج إطار كرة القدم".
كما أبلغ عن ملاحقة 3 إلى 4 أشخاص آخرين، قال إنهم "كتبوا شعارات" في الاستاد.
وردد عدد من أنصار فريق تراختورسازي شعارات، دعمًا لتركيا، خلال مباراته مع فريق استقلال، أول من أمس الجمعة مطلع نوفمبر (تشرین الثاني). كما هتفوا بشعار "الموت للأکراد".
يذكر أن المجتمع الإيراني، يتكون من قوميات عرقية مختلفة، فبالإضافة إلى القومية الفارسية في الوسط، هناك أكراد في الغرب، والعرب في الجنوب، والأتراك في الشمال والشمال الشرقي، والبلوش في الشرق، والتركمان في الشمال.
وقد أحضر بعض المتفرجين لافتة کُتب علیها: "إما تشيكوسلوفاكيا وإما يوغوسلافيا".
ويشير الشعار إلى تفكك تشيكوسلوفاكيا غير العنيف إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا، وكذلك الحرب الأهلية اليوغوسلافية الدامية التي أدت إلى تفككها إلی عدد من البلدان.
تجدر الإشارة إلى أن فريق تراختورسازي هو الفريق المحبب للأتراك الإيرانيين، الذين ينظرون لفريقهم بوصفه أحد الرموز الموحدة للأذريين الأتراك في إيران.
وقد دأب مشجعو تراختورسازي على الهتاف ضد القومية الفارسية الحاكمة في إيران، خاصة عندما يلتقي الفريق مع أحد فرق العاصمة طهران مثل استقلال أو برسبوليس.
وبعد صدور ردود أفعال واسعة النطاق على أحداث هذه المباراة، أعلن وزير الشباب والرياضة أمس السبت 2 نوفمبر (تشرین الثاني)، أنه أمر بتشکیل "مجموعة عمل تعنی بالحفاظ على القيم الأخلاقية والثقافية"، بعد وقوع "بعض الأحداث خلال المباريات الأخيرة في الدوري الممتاز".
وتتألف مجموعة العمل من ممثلين عن وزارة الاستخبارات، والثقافة والإرشاد الإسلامي، والإذاعة والتلفزیون، واتحاد كرة القدم، واللجنة الثقافیة في البرلمان، والشرطة، والنائب الثقافي في الحرس الثوري الإيراني، وممثلين عن الأندية الرياضية.