ارتفاع عدد سكان العشوائيات.. وأكثر من 7 ملايين إيراني يعيشون حول المقابر
أعلن عضو لجنة تخطيط الأراضي في إيران، محمد رضا محبوب فر، اليوم الأحد 24 مايو (أيار) عن ارتفاع عدد سكان العشوائيات إلى 38 مليون شخص، مضيفًا أن "7 ملايين و600 ألف شخص يعيشون حول المقابر".
وفي تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء "برنا"، أضاف محبوب فر: "في عام 2017، كان نحو 40 في المائة من سكان المدن في إيران يعيشون في العشوائيات، ولكن اليوم وبعد 3 سنوات، وصلت هذه النسبة إلى 45 في المائة، وذلك تزامنًا مع التضخم وارتفاع أسعار المنازل وارتفاع الإيجارات".
وتابع عضو لجنة تخطيط الأراضي في إيران: "إذا حسبنا الـ45 في المائة هذه على إجمالي سكان إيران البالغ 85 مليون نسمة، فإن عدد سكان العشوائيات في إيران حاليًا يصل إلى أكثر من 38 مليون نسمة، مما يدل على أن عدد سكان العشوائيات ارتفع بشكل كبير بسبب السياسات الخاطئة والمشاكل لاقتصادية".
تأتي هذه الزيادة بعد أن كانت بعض المصادر الرسمية قد أعلنت عام 2018 عن وجود نحو 19 مليون شخص يسكنون العشوائيات في إيران.
وقال محبوب فر: "من إجمالي سكان العشوائيات في إيران، هناك 20 في المائة منهم يعيشون حول المقابر بشكل غير رسمي، وقد أدت هذه الظاهرة إلى ارتفاع معدلات الجرائم".
ولفت إلى أن "عددًا من هؤلاء يدمنون على المخدرات، ويتخذون من المقابر منازل لهم، وقد تحول هذا الأمر إلى ظاهرة".
وأضاف محبوب فر أن السكن في العشوائيات ارتفع في مدن طهران ومشهد وقم، ووصل إلى مرحلة وجود مثل هذه العشوائيات بجوار كثير من المناطق السياحية والأماكن التاريخية والدينية والتكايا.
من جهته، أعلن عضو البرلمان المنتهي (العاشر)، أبو الفضل أبو ترابي، عن ظاهرة الإسكان في مصانع الطابوق (الطوب/ الكورة)، قائلا: "إن مصانع الطابوق القديمة تحولت إلى أماكن إقامة لهؤلاء الأشخاص بعد تعديلات بسيطة فيها".
وكان بعض المسؤولين والمؤسسات ووسائل الإعلام قد حذروا سابقًا من تفشي فيروس كورونا المستجد بسرعة أكبر في المناطق العشوائية وضواحي المدن الإيرانية.