قال رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، اليوم الاثنين 18 فبراير (شباط)، إن أحد الأسباب وراء ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، هو شائعة رفض لائحة انضمام إيران إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، المعروفة بـ"اتفاقية باليرمو".

وقال همتي في صفحته على "إنستغرام، اليوم الاثنين: "في الأيام الأخيرة، وبسبب تصريحات وتحذيرات بعض الأشخاص حول احتمال رفض (باليرمو)، والأجواء السلبية حول طرح بعض المشاريع، والجهات التي تبحث عن إرباك السوق، كل ذلك جعل سوق العملة تتأثر ولو قليلا".

يأتي رد رئيس البنك المركزي بعد أن قفزت أسعار الدولار واليورو والجنيه الإسترليني أمام الريال الإيراني، يوم أمس، بنحو ألف تومان. فأصبح الدولار يقترب من 13 ألف تومان بعد أن كان أقل من 12 ألف تومان.

وقال همتي إن هناك من يستغل ترخيص البنك المركزي لبعض المصدرين بعرض عملاتهم لمكاتب الصرافة مع اقتراب أيام السنة الإيرانية الجديدة.

وأكد أن البنك المركزي سيقوم ببعض الخطوات من أجل استقرار أسعار العملة. لكنه لم يكشف تفاصيل أكثر عن هذه الخطوات.

يشار إلى أنه بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، في مايو (أيار) من العام الماضي، وعودة العقوبات ضد طهران، فقدت العملة الإيرانية، نحو 80 في المائة من قيمتها أمام العملات الأجنبية مثل الدولار.

ويقول بعض المحللين إن السبب يعود إلى شح العملة الأجنبية في الأسواق، وسوء إدارة السوق. بينما يقول المسؤولون الإيرانيون إن الأجواء النفسية المتأثرة بعودة العقوبات، كانت السبب وراء انهيار العملة المحلية.