أعلنت هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية، في أحدث تقرير لها، نشرته اليوم الجمعة أول نوفمبر (تشرين الثاني)، أن مشتريات الغاز الإيراني في أغسطس (آب) الماضي، انخفضت إلى ثلث الكمية التي كانت طهران تصدرها إلى أنقرة في الشهر نفسه من العام الماضي.

وكانت إيران في شهر أغسطس (آب) الماضي، قد قامت بتصدير 160 مليون متر مكعب من الغاز إلى تركيا، مسجلة أدنى مستوى، خلال السنوات العشر الماضية.

كما شهد إجمالي صادرات الغاز الإيراني إلى تركيا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، انخفاضًا بنسبة 10.5 في المائة، ووصل إلى 4.5 مليار متر مكعب.

وأفادت إحصاءات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية، أيضًا، بأن البلاد لم تتلق أي شحنات نفطية من إيران، منذ يونيو (حزيران) الماضي.

يشار إلى أن تركيا اشترت في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي نحو 2.1 مليون طن من النفط الإيراني، علمًا بأن هذا الرقم كان 5.16 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي، بينما كان في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017 نحو 7 ملايين و253 ألف طن.

في الوقت نفسه، أفاد مركز الإحصاء التركي بأن إجمالي صادرات البلاد إلى إيران في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 1.73 مليار دولار، وذلك بانخفاض نسبته 5 في المائة و25 في المائة على التوالي، مقارنة بالفترتين نفسيهما من العام الماضي، ومن عام 2017.

إلى ذلك، سجل إجمالي الصادرات الإيرانية إلى تركيا في الفترة المذكورة 3 مليارات دولار، بانخفاض نسبته 46 في المائة و49 في المائة، عن الفترة نفسها من العام الماضي ومن عام 2017 على التوالي.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في مايو (أيار) العام الماضي، من الاتفاق النووي مع إيران، وفرضت عقوبات مشددة على طهران، كما أوقفت في مايو (أيار) من العام الجاري الإعفاءات النفطية لعملاء النفط الإيراني.

وتظهر أحدث الإحصاءات لتصدير النفط الإيراني الصادرة عن شركات تتبع الناقلات، أن تصدير النفط الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي انخفض إلى أقل من 200 ألف برميل يوميًا.

وقد كانت هذه الكمية، قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق المذكور، نحو 2.5 مليون برميل يوميًا.

تجدر الإشارة إلى أن سوريا والصين هما فقط من تشتريان النفط الإيراني، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت طهران تحصل على أموال مقابل تصدير نفطها إلى هذين البلدين أم لا.