وزير الدفاع الإسرائيلي: قد نحتاج تحركًا عسكريًا لوقف هجمات إيران
بعد نحو أسبوع من استهداف سفينة "ميرسر ستريت" التي تديرها شركة إسرائيلية، في المياه العمانية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأربعاء 4 أغسطس (آب)، إنه قد تكون هناك حاجة لعمل عسكري لوقف المزيد من الهجمات الإيرانية.
وجاءت تصريحات غانتس خلال مشاركته مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد في اجتماع حضره سفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي حول الهجوم على سفينة "ميرسر ستريت".
وقال غانتس:"حان وقت الأفعال، الأقوال لا تكفي". وأضاف: "إنه وقت للأفعال الدبلوماسية والاقتصادية، وحتى العسكرية، وإلا ستستمر الهجمات".
كما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي خلال اللقاء عن أسماء قادة في الحرس الثوري الإيراني، المسؤولين عن الهجمات المسيرة الأخيرة على سفن مدنية، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، يقف وراء عشرات العمليات التي شملت طائرات مسيرة، وصواريخ في المنطقة.
وتابع غانتس: "أكشف لأول مرة اسم المسؤول المباشر عن عمليات إطلاق طائرات مسيرة انتحارية، واسمه سعيد آقاجاني، وهو يترأس قيادة الطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري الإيراني".
وشدد الوزير الإسرائيلي على أن القيادة المذكورة نفذت الهجوم على سفينة "ميرسر ستريت"، وأن آقاجاني يقوم بـ"توفير المعدات والتدريب لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة".
يشار إلى أنه بعد الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية سعودية عام 2019، قال المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق أن آقاجاني أحد قادة الحرس الثوري الذين "شاركوا في العملية".
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي خلال الاجتماع: إن هذا الهجوم [على سفينة ميرسر ستريت] يعد هجوما على الخطوط التجارية الدولية وعلى حرية النقل، وهذه جريمة دولية".
يذكر أن الهجوم على سفينة "ميرسر ستريت" أسفر عن مقتل شخصين أحدهما بريطاني والآخر روماني، فيما اعتبرت أميركا وبريطانيا وإسرائيل، طهران بأنها المسؤولة عن الهجوم وهو الاتهام الذي نفته إيران.
وأضاف يائير لبيد: "ماذا سيفعل المجتمع الدولي في هذا الصدد؟ هل مازال هناك شيء يسمى الحقوق الدولية؟ وهل العالم لديه القدرة والإرادة لفرض القانون؟ إذا كان الجواب نعم، يجب على العالم أن يتحرك الآن".