أعلن وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، اليوم الجمعة 19 أبريل (نيسان)، أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية نجحت خلال العام الماضي في الكشف عن "العشرات من الجواسيس، في مواقع حساسة بالبلاد".

وادعى وزير الاستخبارات، في كلمة ألقاها قبل خطبة صلاة الجمعة، في طهران، أن "أجهزة الاستخبارات كشفت عن 290 عمیلا للاستخبارات المركزیة الأمیركیة في مختلف دول العالم".

وفي كلمته، أشار علوي إلى أنه خلال العام الماضي "تم التعرف على مئات المحاولات من قبل طواقم أجنبية لزرع جواسيس داخل البلاد"، كما ادعى علوي أن "الكشف عن هوية هؤلاء الجواسيس قد أفشل محاولات هذه الطواقم الأجنبية".

ولم يقدم وزير الاستخبارات الإيراني المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.

وسبق لمسؤولي الجمهورية الإسلامية، لا سيما في السنوات الأخيرة، أن أعلنوا عن كشف هوية واعتقال بعض أعضاء الوكالات الاستخبارية أو الأمنية بتهمة "التجسس"، لكنهم لم يقدموا أي معلومات أو تفاصيل أخرى حول مثل هذه الموضوعات.

ومن هذه الاعتقالات التي كانت قد أعلنت عنها السلطات الإيرانية: عضو في فريق التفاوض النووي الإيراني بتهمة التجسس، والقبض على موظف بوزارة الخارجية الإيرانية بتهمة التجسس، وإعدام مسؤولين في وزارة الاستخبارات الإيرانية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

يذكر أن المواطن الإيراني علي أشتري، الذي حكم عليه القضاء الإيراني بالإعدام، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، من بين أولئك الذين تم الكشف عن هويتهم من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية. 

ووفقًا للقضاء الإيراني، فقد تم أيضًا إعدام مجيد جمالي فشي، في شهر مايو (أيار) عام 2016، بتهمة اغتيال خبير نووي، بناءً على "أوامر إسرائيلية".

كما أشار محمود علوي، أيضًا، خلال كلمته اليوم، إلى "توجية ضربات لجهاز الاستخبارات البريطاني، واستمالة مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية (للتعاون)، وتحديد وكشف هوية إجراءات شركة كانت تستورد قطع غيار معيبة لإحدى المؤسسات الحساسة".

وتابع علوي أن وزارة الاستخبارات غیرت استراتیجیتها في مكافحة التجسس من الدفاع إلى الهجوم، دون تقديم أدلة أو وثائق بشأن هذه القضايا.