وزيرة الخارجية الأسترالية تعلن عن محادثات أجرتها مع ظريف بشأن احتجاز 3 أستراليين
أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس باين، عن محادثات أجرتها مع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، من أجل الإفراج عن 3 مواطنين أستراليين مسجونين في إيران.
وقالت باين، الخميس 12 سبتمبر (أيلول)، أمام البرلمان الأسترالي، إنها التقت، في وقت سابق، بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في بنغلاديش، أوائل سبتمبر (أيلول) الحالي.
وأضافت: "ناقشت مرارًا هذه القضايا مع نظيري الإيراني ظريف، بما في ذلك أثناء الاجتماعات الشخصية".
وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية قد التقت بظريف في بنغلاديش، الأسبوع الماضي، لكنها لم تذكر تفاصيل الزيارة. ومع ذلك، فإن قضية سجن الأستراليين الثلاثة في إيران كانت محور اللقاء.
يأتي اعتقال هؤلاء المواطنين وسط التوترات بين إيران والولايات المتحدة، واستعداد أستراليا للانضمام إلى التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في الخليج، لكن وسائل الإعلام أعلنت أن هؤلاء الأفراد اعتقلوا، قبل أن تعلن أستراليا أنها ستنضم إلى التحالف الأميركي.
کما قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، أيضًا، إنه بناءً على محتوى محادثاتها وتوقيت عمليات الاعتقال، "يمكنني القول إن هذه الاعتقالات لا علاقة لها بقضايا أخرى واسعة النطاق".
وأکَّدت: "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الاعتقالات مرتبطة بالمخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأميركية وتنفيذها ضد إيران أو أمن الملاحة البحرية".
وفي السياق، أُعلِن، في وقت سابق، أن الحكومة الأسترالية بعد نشر خبر اعتقال رعاياها الثلاثة في إيران، أول من أمس الأربعاء، بدأت مفاوضات لإطلاق سراحهم.
وكانت تقارير صحافية قد ذكرت اعتقال زوجين أستراليين، أحدهما يحمل جواز سفر بريطاني، في إيران منذ 10 أسابيع تقريبًا، حيث قام الأستراليان برحلات مغامرة منذ عام 2017، وكانا ينشران أخبار رحلاتهما على مدونتهما.
وتقول بعض التقارير إن الزوجين الأستراليين تم اعتقالهما بتهمة إطلاق طائرة مسيرة للتحليق حول طهران. ووردت أيضًا تقارير تفيد بأن الاثنين كانا يقيمان في منطقة عسكرية حول جاجرود في محافظة طهران وتم اعتقالهما بسبب ذلك.
وتفيد التقارير الصحافية نفسها أن هناك امرأة أخرى محتجزة في إيفين، حکم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات، وهي شخصية أكاديمية تعمل بالتدريس في إحدى جامعات أستراليا.
إلى ذلك، حثت الحكومة الأسترالية، أول من أمس الأربعاء، مواطنيها على إعادة النظر في برنامجهم المحتمل للسفر إلى إيران، بسبب "خطر الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي للمواطنين الأجانب، وخاصة الرعايا الأستراليين".
تجدر الإشارة إلى أنه في الشهر الماضي، انضمت الحكومة الأسترالية إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية الناقلات التي تمر عبر مضيق هرمز، ووصف رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، سلوك إيران في المنطقة بأنه "يزعزع الاستقرار".
وفي المقابل، لم يعلق المسؤولون في جمهورية إيران الإسلامية رسميًا، حتَّى الآن، على هذه الاعتقالات.