هنغامه شهيدي.. ضحية جديدة لنقل السجناء السياسيين إلى مستشفى الأمراض النفسية
كشف محامي الصحافية السجينة هنغامه شهيدي أن موكلته تتعرض لضغوط شديدة من ضباط الأمن والمخابرات الإيرانيين؛ لنقلها إلى مستشفى الأمراض النفسية.
يأتي هذا الإعلان وسط تقارير نُشرت سابقًا عن ضغوط مماثلة لنقل عدد من السجناء السياسيين إلى مستشفى الأمراض النفسية.
كتب مصطفى ترك همداني، محامي "شهيدي" المعتقلة في سجن إفين، على حسابه بموقع تويتر، يوم الأربعاء 1 يناير (كانون الثاني) 2020، أنه "عكس أمر المدعي العام بإرسال شهيدي إلى مستشفى طالقاني، أرسلها مسؤولو سجن إفين إلى مستشفى أمين آباد للأمراض النفسية".
بحسب ترك همداني، تم نقل موكلته "شهيدي" إلى سجن إفين مرة أخرى؛ بعد مقاومتها لأمر النقل.
اعتقلت قوات الأمن الإيرانية هذه الصحافية الإصلاحية بجزيرة كيش في يوليو (تموز) 2018. ووصف عباس جعفري دولت آبادي، المدعي العام لطهران آنذاك، سبب اعتقالها بأنه "إهانة القضاء وموظفيه على الشبكة الافتراضية".
هؤلاء تم نقلهم إلى مستشفى الأمراض النفسية
العام الماضي، أعلنت زوجة هاشم خاستار، المعلم المتقاعد وعضو جمعية المعلمين، أن زوجها الناشط المدني نُقل بعد اعتقاله إلى مستشفى الأمراض النفسية بأمر من جهاز مخابرات "الحرس الثوري".
وفي هذا العام أيضًا، وخلال فترة إجازته الطبية من السجن، كشف الناشط الطلابي السابق والمدون كيانوش سنجري باف، في 4 ديسمبر (كانون الأول) 2019، عن صدور أمر نقله إلى مستشفى "روزبه" للأمراض النفسية، ونشر رسالة الطب الشرعي من محافظة طهران.
في حالة أخرى، نشرت قناة "المجلس النقابي لطلاب البلاد" بتطبيق التليغرام، في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تقريراً عن ضغوط مسؤولي جامعة طهران على أسرة سها مرتضايي، الطالبة السجينة، لإرسالها إلى مستشفى الأمراض النفسية.
وفقًا للخبر المنشور، فإنه خلال إضراب "مرتضايي" بسبب حرمانها من الدراسة، طلب المساعد الثقافي بالجامعة مجيد سرسنجي، ورئيس أمن الجامعة إسماعيل سليماني، من والدة الطالبة، الموافقة على نقلها إلى مستشفى الأمراض النفسية وعلاجها بالصدمات الكهربائية، وذلك من أجل وقف إضرابها.
واستمرت هذه الضغوط في أثناء سجنها أيضًا.
يعد إرسال السجناء السياسيين إلى مستشفيات الأمراض النفسية إحدى طرق قمع النشطاء المعارضين، والتي تم الإبلاغ عنها في دول مثل روسيا.