مسؤولون إيرانيون يصفون مظاهرات بغداد: "تدبير عناصر شريرة"
وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الاثنين 7 أکتوبر (تشرين الأول)، الاحتجاجات العراقية الحالية بأنها "مؤسفة"، مضيفًا: "في الأيام التي كانت تستعد فيها الحكومتان الإيرانية والعراقية لأكبر مناسبة دينية في العالم، رأينا أحداثًا مريرة، في حين أكدت الحكومة العراقية أنها لم تتدخل، وأن ما حدث کان تدخلا من عناصر شريرة".
وفي الوقت نفسه، زعم يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني، أن الاحتجاجات العراقية كانت تهدف إلى "التأثير على مسيرة الأربعين".
وقال رحيم صفوي: "تسببت الاحتجاجات في انعدام الأمن في العراق لبضعة أيام، من أجل تخويف الناس من الذهاب للأربعين، ولکن إذا أمطرت السماء رصاصًا وحجارة فإن عُشاق الحسين لا يخافون".
وفي السياق، وصف المسؤولون الإيرانيون مسيرة الأربعين بأنها "تظاهرة لعرض قوة الجمهورية الإسلامية في السنوات القليلة الماضية، وتوقعوا أن يحضر 3 ملايين إيراني هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن مسيرة الأربعين أصبحت ذات أهمية كبيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في السنوات الأخيرة، حيث تحظى بتخطيط کبير وإنفاق الكثير من المال عليها منذ فترة طويلة.
إلى ذلك، حثت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الخميس الماضي، الزوار الإيرانيين الذين ينوون حضور مسيرة الأربعين على تأخير السفر إلى العراق حتى إشعار آخر.
ومع ذلك، أعلنت منظمة الحج والزيارة عن مواصلة برامجها لحضور الزوار الإیرانيين.
کما نشرت مؤخرًا تقارير عن هجمات على الزوار الإيرانيين، لكن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية كذبت ذلك، اليوم الاثنين، نقلا عن مصدر مطلع.
وفي الأثناء، صرح حسين ذو الفقاري، نائب وزير الداخلية، بأنه لا توجد مشاكل أمنية للزوار الإيرانيين في العراق.
وقال ذو الفقاري، أيضًا، إن الزوار الإيرانيين يمكنهم عبور حدود خسروي من الساعة الثامنة صباحًا وحتى السابعة مساءً.
يشار إلى أن معبر خسروي هو أقرب منفذ حدودي إيراني إلى بغداد وكربلاء والكاظمين وسامراء.
يذكر أن إيران أغلقت معبر الجذابة الحدودي مع العراق لفترة قصيرة، منذ أيام، بسبب الاضطرابات الأخيرة.