تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

لماذا لا يمكن لإيران مواصلة تخفيض التزاماتها النووية؟

قبل شهر واحد من اتخاذ الخطوة الرابعة لخفض مستوى الالتزامات الذرية، وبالتزامن مع إعلان رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، الکشف عن سلسلة من 30 جهازًا للطرد المركزي المتقدم تُعرف باسم "IR-6"، في الأسابيع المقبلة؛ صرح عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للتلفزیون الإیراني بأن الخطوة الثالثة "لن تكون الخطوة الأخيرة".

وقد أعلن عباس موسوي عن استمرار غير محدود لسياسة طهران في "الحذر والتوقع"، في حین أنه أكد في مکان آخر أن: "الأوروبیین ربطوا جميع مبادراتهم لتنفيذ الاتفاق النووي بموافقة الرئيس الأميركي".

وكان من المتوقع أن يمهد الرئيس الفرنسي لاجتماع مباشر بين دونالد ترامب، وحسن روحاني، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن جهود باريس لم تنجح.

وعلى الرغم من ضغوط الجناح المتشدد للنظام، لإبعاد إيران عن الصفقة النووية، والانسحاب (غير الرسمي) من الاتفاق النووي، يبدو أن الحكومة تأمل في بذل جهود سياسية أوروبية للتوسط مع إدارة ترامب خلال الأشهر المقبلة، لإنهاء الجمود الحالي، وفي هذا الصدد، تُرتّب عملیة الخفض التدریجي للالتزامات النوویة بشکل لا یمنع أوروبا من مواصلة الجهود السياسية لتخفيف الضغوط الأميركية، مع الحفاظ على صورة الحكومة الإيرانية، وإرضاء المتشددين المحليين.

يصر الجناح المتشدد على أن تقوم الحكومة بتثبيت أكثر من سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي من النوع الحديث لتقليل التزاماتها النووية، وحتى البدء في تخصيب اليورانيوم بتركيز أكثر من 20 في المائة، بذريعة توفير الوقود لمحركات السفن والغواصات النووية، وإن لم یکن هناك حاجة ملحة في هذا المجال، بسبب نقص تكنولوجيا بناء المحركات النووية في إيران.

المسألة الحاسمة في خطة الأصوليین هي تقصير الفترة الزمنية لإيران للحصول على إمكانية صنع قنبلة نووية (الهروب النووي)، والتي يقدر أنها ستستغرق نحو عام، في حال تنفیذ الاتفاق النووي بشکل کامل.

وقال علي أكبر صالحي، يوم الثلاثاء الماضي، إن قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم وصلت إلى ما کانت علیه قبل تنفيذ الاتفاق النووي، أي نحو ستة كيلوغرامات في اليوم.

وقبل تطبيق الاتفاق النووي، كان لدى إيران نحو 9000 جهاز طرد مركزي ونحو 12 ألف كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب (3.67 في المائة).

ولصنع قنبلة نووية، يجب توفير ما يعادل 1.200 كغم من اليورانيوم منخفض التخصيب، وبعد اتخاذ الخطوة الأولى لتخفيض التزاماتها النووية، وصل اليورانيوم منخفض التخصيب في إيران إلى أكثر من 350 كغم.

وإذا كان ادعاء صالحي حول الإنتاج اليومي لستة كيلوغرامات من اليورانيوم منخفض التخصيب (2190 كغم/ سنة)، صحيحًا؛ وإذا زاد تركيز اليورانيوم المخصب إلى 20 في المائة، فسيتم تقليل وقت "الهروب النووي" الإيراني إلى أقل من ستة أشهر؛ وهذا التطور المهم یعد الخط الأحمر لدول المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة.

المتشددون في إیران، وبناء علی التقدیرات القائلة بأن الولايات المتحدة لن تخوض حربًا ضد بلدهم، يدعمون الرأي القائل بأن واشنطن لن تقدم تنازلات لطهران دون رفع التكاليف بالنسبة للآخرين، وبالتالي يجب اتباع النمط الذري لكوريا الشمالية، مع فارق أنه، بدلاً من إجراء اختبارات ذرية، یتم توفیر القدرة الكاملة للاختبار الفوري، ثم التفاوض، لاحقًا، من موضع قوة أو على قدم المساواة، علی الأقل.

وبناءً على حسابات مختلفة عن حسابات المتشددين والعسکریین، تشعر الحكومة بالقلق من أن أي إجراءات مبالغ فيها لخفض التزامات إيران، في إطار الاتفاق النووي، ستؤدي في البداية إلى انسحاب الدول الأوروبية من الصفقة النووية، ومن ثم استخدام "آلية الزناد" (العودة إلى العقوبات إذا ما تم نقض التعهدات)، ورفع الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، وخطر الغزو العسكري الأجنبي.

وعلى الرغم من أن تقييم الحكومة الإيرانية لردود الفعل الأجنبية المحتملة على التخفيض الحاد في التزامات إيران النووية يبدو أكثر واقعية من الحسابات المتشددة، فإن ضعف الحكومة الرئيسي أنها لم تتنبأ بمرحلة وتوقیت "اللعبة الأخیرة"، لكسر الجمود الحالي، وإنهاء الأزمة الراهنة. فالخفض التدریجي لالتزامات إیران النووية، ومهلة الـ60 یومًا، لن يستمر إلی ما لا نهایة، لا سیما في ظل توقف الصادرات النفطیة.

 

محلل سياسي
إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More