في رسالة إلى بول ديفيسون، الرئيس التنفيذي لـ"کلوب هاوس"، أعربت لجنة الدراسات الجمهورية في أميركا عن قلقها، لأن هذه الشبكة الاجتماعية سمحت لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، بـ"الكذب على الآلاف" الأسبوع الماضي، والترويج لموقف النظام الإيراني. وطلبت اللجنة من شبكة "كلوب هاوس" أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد.

وأشارت الرسالة إلى حديث جواد ظريف في إحدى الغرف الافتراضية للتطبيق يوم 31 مارس (آذار)، حول اتفاقية  التعاون الشامل بين إيران والصين لمدة 25 عامًا، بالقول: "هذا التطبيق خلق منبرًا لجواد ظريف للدعاية للنظام الإيراني بين آلاف المستخدمين".

كما أشارت الرسالة إلى أن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، نشرت المحادثات التي جرت في "کلوب هاوس" على موقعها مطلع أبريل (نيسان)، وهو ما يتعارض مع قوانين "کلوب هاوس"، وتم ذلك في إطار جهود النظام الإيراني لترويج رؤيته عشية المحادثات النووية.

وطلبت لجنة الدراسات الجمهورية في رسالتها من "کلوب هاوس" إيضاحات بشأن سبب قيام التطبيق بمنح منبر لمسؤولين رفيعي المستوى لـ"نظام إرهابي معاد".

كما طلبت الرسالة من "کلوب هاوس" توضيح ما إذا كانت على علم بخطوة وكالة أنباء "إرنا" بإعادة نشر حديث ظريف على هذه الشبكة الاجتماعية وما إذا كانت تعتزم تغريم ظريف والمسؤولين الإيرانيين الآخرين الذين شاركوا في هذه المحادثة، لانتهاكهم قواعد "کلوب هاوس".

‏

وأشار جو ويلسون، العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي وأحد الموقعين على الرسالة، في بيان له، إلى مسؤولية النظام الإيراني عن مقتل أكثر من 500 جندي أميركي في العراق، قائلا: "لماذا يسمح کلوب هاوس لوزير خارجية النظام الإرهابي الذي تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليه، بأن يكون لديه حساب، ويدير برنامجًا ينشر الأكاذيب والدعاية بين الآلاف؟".

وشدد ويلسون على ضرورة تحديث قوانين العقوبات الأميركية لإزالة الحصانة عن بعض الشبكات الاجتماعية التي تقدم خدمات "للإرهابيين".

وقال آندي بار، وهو جمهوري آخر وقع على الرسالة ، في بيان له: "إن ما حدث مع کلوب هاوس هو مجرد حالة من عدة حالات وقعت مؤخرا من شركات التكنولوجيا في وادي السليكون بتوفير منصات للقادة الإرهابيين للدفاع عن مواقفهم ونشرها".