كييف: الحصول على تعويضات "الطائرة الأوكرانية" من إيران.. يستغرق 5 سنوات
أعلنت الحكومة الأوكرانية أن الحصول على تعويضات من إيران عن تدمير طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري، يستغرق 5 سنوات.
وقال يفغيني ينين، نائب وزير الخارجية الأوكراني، في مقابلة مع محطة تلفزيونية أوكرانية: "عاجلًا أم آجلًا، ستتحقق العدالة وأنا متأكد من أن جميع الجناة سيقدمون للعدالة وسيقدم الجانب الإيراني التعويضات المناسبة لأقارب الضحايا، وشركة الطيران، والدولة الأوكرانية".
وأضاف: "بالنظر إلى الأحداث الداخلية في إيران، من الصعب للغاية التنبؤ بمسار الأحداث المقبلة. عاجلا أم آجلا سيحدث هذا. للأسف، من الصعب بالنسبة لي أن أتوقع موعدا محددا".
وأشار إلى أن متوسط المحادثات التي تسبق المحاكمة يستغرق من 2 إلى 5 سنوات.
وقال ينين: "إذا تحدثنا عن المنظور القضائي، فإن التقويم يبدأ من 5 إلى 10 سنوات".
وكانت طهران وكييف على خلاف حول قضية الأضرار ودفع التعويضات لأسر الضحايا، منذ إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
لكن المسؤول الدبلوماسي الأوكراني أعرب عن أمله في أن يتم حل هذا النزاع، عمليا، قبل المحاكمة.
كما أعلنت أوكرانيا مؤخرًا، عقب تقرير فني إيراني، أن طهران ترفض تسليم الشريط المسجل عن المحادثة بشأن إطلاق النار على الطائرة.
وفي طهران لم تنته بعد متابعة أهالي الضحايا لمحاكمة مرتكبي هذا الحادث والتعامل معهم.
وكان الأهالي قد طالبوا، في وقت سابق، بمعاقبة وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، وقائد الدفاع الجوي بالحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده.
يذكر أن قناة "سي بي سي" الإخبارية الكندية، أفادت مؤخرًا، أن الحكومة ووكالات المخابرات تدرس ملفًا صوتيًا تحدث فيه شخص يقال إنه ظريف عن إمكانية استهداف الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، "عن طريق العمد".
وتتواصل احتجاجات أهالي الضحايا حيث أعلن حامد إسماعيليون، الكاتب الذي فقد زوجته وابنته في الحادث، أن الأهالي حضروا، في آخر إجراء لهم، في محكمة طهران العسكرية، لمتابعة شكواهم.
وكتب إسماعيليون في جانب من تقريره أن نائب المدعي العسكري، وردًا على احتجاجات أهالي الضحايا، قال لأب فقد ابنه على متن الطائرة: "نحن قتلناه؟.. ونعم ما فعلنا".