كبير مسؤولي مكافحة كورونا في طهران: لا تهتفوا.. ولا ترفعوا علم النصر
انتقد علي رضا زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، "الشعارات العاطفية"، قائلاً: "يجب استخدام طرق إدارة فعالة للتعامل مع فيروس كورونا".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن علي رضا زالي قوله إن التعامل مع كورونا في طهران له تعقيدات وتحديات أخرى، مقارنة بمناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك أن طهران لديها أعلى كثافة سكانية في البلاد؛ مضيفًا أن هناك نحو مليون شخص من السكان المقيمين بشكل غير رسمي في العاصمة.
وقال زالي: "إن التغلب على كورونا كمرض جديد، لیس أكثر من مجرد شعار عاطفي"، مضيفًا: "من الطبيعي أن تُستخدم طرق إدارة فعالة للقضاء على الفيروس".
ووفقًا لما ذکره رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، يجب على المرء أن يكون "ذكيا" وأن يستخدم نماذج وتوصيات الدول الناجحة في عملية مكافحة وباء كورونا.
وأضاف زالي: "ليس من العلمي على الإطلاق التفاخر الزائد ضد كورونا. نحن بحاجة إلى أن نتحدث بأسلوب علمي. على أي حال، ستأتي موجات كورونا أخرى."
يذكر أن زالي أحد المسؤولين العلميين والتنفيذيين في إيران الذين يرفضون فكرة "المناعة الجماعية" ويقول إن مثل هذا الشيء من شأنه أن يتسبب في كثير من الضحايا.
من ناحية أخرى، تشير التقارير إلى أن انتشار فيروس كورونا في طهران آخذ في الارتفاع وأن الوضع في العاصمة "حرج".
وأعلن محافظ طهران أن 700 شخص يتم استقبالهم يوميًا في مستشفيات محافظة طهران، وقال نائب المدير العام لوزارة الصحة الإيرانية إن 600 شخص يتم نقلهم إلى المستشفى يوميًا في طهران، يتوفى ما بين 5 و10 في المائة منهم.
يشار إلى أن الإحصائيات التي ينشرها المسؤولون الحكوميون في إيران، حول عدد الإصابات أو الوفيات؛ واجهت كثيرا من الشكوك مرات عديدة.
وكانت إيران من أوائل الدول التي شهدت موجة من وباء كورونا بعد ووهان الصينية. وحالیاٌ، وفقًا للإحصاءات الرسمية للمسؤولين الحكوميين، تعد إيران من بين الدول العشر الأكثر تأزماً في العالم.