قال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في جلسة سرية مع قوات الأمن العراقية: "نحن في إيران نعرف كيفية التعامل مع المتظاهرين. لقد حدث هذا في إيران وسيطرنا عليه"، وذلك وفقًا لما ذكره مسؤولان كبيران، ممن اطلعوا على الاجتماع، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما.

وقد کتبت وكالة "أسوشييتد برس، الأربعاء 30 أکتوبر (تشرين الأوَّل)، نقلًا عن مصادر: "بعد يوم من بدء المظاهرات المناهضة للحكومة في العراق، اتّجه سليماني إلى بغداد ليلاً، واستقل طائرة هليكوبتر لحضور اجتماع لكبار المسؤولين الأمنيين العراقيين في المنطقة الخضراء ببغداد".

ووفقًا لمصادر "أسوشييتد برس"، اندهش أعضاء الاجتماع من حضور سليماني المفاجئ.

وأضافت وكالة "أسوشييتد برس" أن زيارة سليماني المفاجئة وغير المنسقة إلى العراق تُظهر قلق النظام الإيراني من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هذا البلد الشيعي. حيث يريد المتظاهرون وقف النفوذ الإيراني والتدخل في سياسة بلدهم.

کما أشارت وكالة "أسوشييتد برس" إلى تزايد العنف وقمع المتظاهرين في العراق، فضلاً عن هجمات القوات التابعة لحزب الله على المتظاهرين اللبنانيين في بيروت.

ونشرت "أسوشييتد برس": "في اليوم الذي تلا زيارة سليماني، توسّعت حملة القمع ضد المتظاهرين في العراق، حيث استهدف القناصة المجهولون المتظاهرين. وكانت الحملة على المحتجين العراقيين شديدة لدرجة أنه في أقل من أسبوع، قُتل 150 محتجًا عراقيًا".

وفي جانب آخر من تقرير أمس الأربعاء، أشارت وكالة "أسوشييتد برس"، إلى أنه في جولة الاحتجاجات الجديدة في العراق، "وقف رجال يرتدون ملابس مدنية وأقنعة سوداء أمام الجنود العراقيين في مواجهة المتظاهرين، وقاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقال السكان إنهم لا يعرفون من هم، مع توقع البعض أنهم إيرانيون".

وقال متظاهر يبلغ من العمر 35 عامًا لوكالة "أسوشييتد برس": "إن كل الأحزاب والتيارات فاسدة وهذا يتعلق بإيران، لأن إيران تستخدم هذا الموضوع لتصدير نظام الملالي إلى العراق".