عضو بهيئة رئاسة البرلمان الإيراني: الحرس الثوري أعاد متهمًا بـ "الفساد الاقتصادي" إلى البلاد
أعلن أحمد أمير آبادي فرهاني، أحد أعضاء هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن الحرس الثوري أعاد أحد المتهمين في قضايا الفساد واسعة النطاق إلى البلاد، فيما أفادت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري بأن هذا المتهم يدعى رسول دانيال زاده.
وكتب فرهاني، في صفحته على "تويتر" اليوم الأربعاء: "الجنود المجهولون للإمام صاحب الزمان يعيدون أحد كبار المفسدين الاقتصاديين الذين هربوا إلى الخارج بعد نهب ممتلكات الشعب".
وقارن فرهاني بين هذا الاعتقال وعملية القبض على روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز"، قائلا: "لو لم يكن الحرس الثوري لما كانت هذه الدولة قائمة".
يذكر أنه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعاد الحرس الثوري- في عملية مماثلة- روح الله زم إلى إيران.
ويعتبر رسول دانيال زاده، الذي أشارت إليه بعض وسائل الإعلام المحلية الإيرانية سابقًا باسم "سلطان الفولاذ"، أحد المتهمين بالفساد في النظام المصرفي الإيراني، حيث أعلنت وكالة "فارس" للأنباء، المقربة من الحرس الثوري، عن ديون تقدر بنحو مليارين و600 ألف مليون تومان.
وكان القضاء الإيراني قد اعتقل دانيال زاده على خلفية قضية قرض بنكي عام 2016. وفي فبراير (شباط) من ذلك العام، دعا غلام حسين محسني أجه إي، الناطق الرسمي باسم السلطة القضائية، آنذاك، إلى محاكمته العلنية، مشيرًا إلى علاقته مع بعض البرلمانيين و"علاقته الواضحة" مع حسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني، حسن روحاني.
وبشكل غير متوقع، في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، ذكرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية، لأول مرة، أن دانيال زاده هرب أثناء إجازه طبية، فيما أفادت وكالة أنباء "فارس" أنه غادر البلاد بكفالة لتلقي العلاج، لكنه لم يعد بعد عدة أشهر. وفي عام 2017 أيضًا هرب متهم آخر في القضية نفسها، من إيران.
وفي السياق، كتب موقع "انتخاب" الإخباري عن هذا المتهم أنه خلال أنشطته الاقتصادية، تلقى تسهيلات بنكية، وأنشأ مصانع وشركات وأبراجًا في طهران. وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة فولاذ جيلان، وفولاذ كاويان.
وحتى الآن، لم يعلق القضاء الإيراني رسميًا على هذا الخبر.