طهران: زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران ليست تنازلاً لأوروبا
قال كاظم غريب آبادي، مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن زيارة الوفد الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران ليست تنازلا للدول الأوروبية من أجل التخلي عن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران.
وشدد غريب آبادي، اليوم السبت 6 مارس (آذار) على أن الدول الأوروبية إذا أرادت استخدام القضية "كوسيلة للحفاظ على سمعتها لتبرير تراجعها عن إصدار القرار، فالأمر متروك لها".
وأضاف غريب آبادي أنه لم يتم اتخاذ "ترتيبات جديدة" في تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تفاعلات الجانبين في مجال الضمانات ليست "قضية جديدة" وأن العلاقات مستمرة.
يشار إلى أنه من المقرر أن يتوجه الوفد الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع المقبلة إلى طهران للقاء مسؤولين في النظام الإيراني.
وقد تراجعت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أمس الجمعة، عن تقديم مشروع قرار ضد إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي رسالة إلى مجلس المحافظين، طلبت الدول الأوروبية الثلاث، الأعضاء في الاتفاق النووي، من طهران، التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشرح الغموض المحيط بجزيئات اليورانيوم المكتشفة في موقعين لم تخطر عنهما إيران، على الفور.
وبحسب ما ورد، كان اليورانيوم الذي تم العثور عليه في الموقعين غير مخصب، لكن وجوده يشير إلى وجود مادة أو نشاط غير مصرح به في الموقعين.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران على خلاف، منذ شهور، بشأن الزيارات لهذين الموقعين اللذين يقول مسؤولون في إيران إن أحدهما يقع حول مدينة شهر رضا في محافظة أصفهان، والآخر بالقرب من طهران.
وكان مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قال، في وقت سابق، إن مفتشي الوكالة زاروا مشروع إنتاج اليورانيوم المعدني، ثلاث مرات، العام الماضي، لكن الطلب الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية قيد النظر.
وقال أيضا إن الوكالة أثارت تساؤلات حول الموقعين النوويين، قبل شهرين، وإن هذه الأسئلة قيد المراجعة.