روحاني يطالب منتقديه بعدم الدخول في "قضايا هامشية".. لأن "الوضع ليس طبيعيًا"
بعد أيام من إثارة قضية استجواب الرئيس الإيراني في البرلمان، قال حسن روحاني إن القوى الأخرى يجب أن تدعم الحكومة، ولا ينبغي أن ندخل في "قضايا هامشية".
وفي إشارة إلى الوضع الاقتصادي، قال الرئيس الإيراني: "كل الضغوط تقع على الحكومة. يجب أن تدعمنا القوى الأخرى".
وشدد روحاني على أن "وضعنا ليس طبيعيًا؛ نحارب العقوبات بيد وفیروس کورونا بالید الأخرى. دعونا لا نهتم بالجدل، فلن نحقق شيئًا من خلال الخلافات والفرقة".
وكان مجتبى ذو النوري، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، قد دعا إلى "إعدام" روحاني، كما انتقد المشرعون الآخرون روحانی بشدة، وطالبوا باستجوابه.
ومع ذلك، عارضت صحيفة "كيهان" وهيئة رئاسة البرلمان استجواب روحاني.
إلى ذلك، صرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، داعيًا النائب العام إلى توجيه اتهام ضد ذو النوري، بتهمة "إهانة" الرئيس.
وأضاف: "لقد مرت علينا أيام لم يتمكن فيها حتى أصدقاؤنا من دعمنا. روسيا والصين صديقتان لنا، لكنهما لم يستطيعا دعمنا، بل اضطرتا إلى الوقوف إلى جانب العدو أحيانا، لكن إيران وفرت الظروف لأصدقائنا لكي يصبحوا فاعلين، و لروسيا والصين أن يقفا بقوة".
وفي غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم القضاء، غلام حسين إسماعيلي، أن الحكومة هي التي ينبغي عليها أن تتقدم بشكوى، وأن "المدعي العام لا يمكنه إصدار أمر بالادعاء دون شكوى من المدعي الخاص".
وفي جزء آخر من خطابه قال الرئيس الإيراني: "استراتيجية النظام ضد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي والتخفيض التدريجي للالتزامات النووية كانت معقدة ومحسوبة للغاية، وكانت النتائج رائعة، بحيث لم يستطع الصديق والعدو الاعتراض على أفعالنا".
وقال روحاني أيضًا إن فوز أي من المرشحين للرئاسة الأميركية "ليس مهما للجمهورية الإسلامية".
كما زعم أن "النصف الثاني من العام الحالي أفضل من الأشهر الستة الأولى".
وأضاف روحاني: "لدينا كورونا وضغط العدو، لكن أمامنا 6 أشهر، وهي أفضل من الأشهر الستة الأولى من هذا العام".
وفي الأيام الأخيرة، كانت هناك تكهنات في وسائل الإعلام الإيرانية بشأن تفاوض الجمهورية الإسلامية مع دونالد ترامب أو جو بايدن وخيارات مختلفة إذا فاز أي منهما.
وصرح دونالد ترامب، مخاطبًا المسؤولين الإيرانيين، بأن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بعد الانتخابات في هذا البلد، سیکون أصعب.