روحاني بعد إلغاء اجتماع خوف الإصابة بكورونا: لا ينبغي أن نقف وسط السيل ونقول إننا لا نخاف
عرّض الرئيس الإيراني، حسن روحاني، برئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، بعد زيارة الأخير إلى أحد مستشفيات العاصمة طهران الذي يتم فيه علاج مرضى فيروس كورونا، وذكر روحاني بعد قراره إلغاء اجتماع رؤساء السلطات أنه لا يمكن الوقوف وسط السيل ثم نقول إننا لا نخاف، في إشارة إلى خشيته من احتمالية انتقال عدوى الفيروس من قاليباف إلى روحاني، وهو ما أجبره على إلغاء الاجتماع المزمع عقده أمس الثلاثاء.
وأوضح روحاني، اليوم الأربعاء 7 أكتوبر (تشرين الأول)، خلال مشاركته في اجتماع الحكومة، أنه ينظم لقاءاته واجتماعاته بإشراف المقر الوطني لمكافحة كورونا، وإن أي جلسة يعقدها تكون مرهونة بموافقة هذه اللجنة".
وأضاف روحاني دون أن يذكر اسمًا: "لا ينبغي لأحد أن يقف وسط السيل ثم يقول أنا لا أخاف".
وأشار روحاني إلى الانتقادات التي توجه له ولحكومته، وقال: "لنترك أساليب التشويه حتى نهاية كورونا ولنتوقف عن تخريب الحكومة".
وشهدت حكومة روحاني، في الآونة الأخيرة، انتقادات من جانب التيار الأصولي في طريقة التعامل مع الفيروس.
وأجرى رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، أحد الرموز الأصولية والمقرب من المرشد علي خامنئي، زيارة إلى مستشفى الإمام الخميني في طهران، مشيرًا إلى وضع الموظفين والطاقم الطبي للمستشفى، وقال إننا سنمنع "سياسة إهدار حقوق" الموظفين.
وبعد ساعات من انتشار خبر زيارة قاليباف للمستشفى الذي يتم فيه علاج مرضى كورونا، ذكرت وسائل الإعلام أن روحاني ألغى اجتماع رؤساء السلطات الثلاث الذي كان من المقرر عقده أمس، برعاية محمد باقر قاليباف في مجلس النواب.
وأثار قرار روحاني بإلغاء الاجتماع كثيرا من الانتقادات والجدل من جانب عدد من نواب البرلمان، كما علق على الموضوع بعض مسؤولي مكتب رئاسة الجمهورية وذكروا أسباب قرار روحاني.
كما علق روحاني نفسه على الموضوع، وقال: "نحن الآن نواجه حربًا قد فُرضت علينا، ومَن يقول إن هناك أخطاء وعيوبا فليخبرنا هو أولا عن إنجازاته وإنجازات حزبه وأنصاره".