روحاني: التفاوض في الوضع الحالي يعني الاستسلام
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 19 يونيو (حزيران)، مخاطبًا نظيره الأميركي، إنه إذا كان هدفه هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، فإن أفضل طريقة لتحقيق ذلك الهدف هي الاتفاق النووي.
وأشار روحاني في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، في اجتماع للحكومة: "لا يبدو من المعقول لأي سياسي أو رجل حكيم ممارسة ضغوط اقتصادية علينا من جانب، ودعوتنا للتفاوض من جانب آخر"، مضيفًا أن "الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لا يعني سوى الاستسلام".
وفي وقت سابق، قال مرشد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إن "أي شعب حُر وعاقل لن يقبل التفاوض تحت الضغط".
كما أشار روحاني أيضًا إلى مهلة الشهرين الممنوحة للدول الأوروبية، قائلاً إن "الإجراءات الأخيرة لخفض التعهدات کانت وفقًا للاتفاق النووي والمادتين 26 و36".
وقال روحاني: "إننا نعمل وفقًا للقانون، وفي إطار القرارات، وبطبيعة الحال إن لم تتم تلبية مطالبنا فسنقوم بعد انتهاء مهلة الستين يومًا بتنفيذ إجراءات جديدة كنا قد أعلنا عنها سابقًا".
وتابع الرئيس الإيراني: "وفي الوقت ذاته، لو قاموا بتنفيذ التزاماتهم في هذه المرحلة، فإن جميع الإجراءات التي قمنا بها، في غضون الستين يومًا الأولى، أو تلك التي من المحتمل أن نقوم بها خلال الستين يومًا الثانية، ستعود إلى نقطتها الأولى، ولن تحدث أي مشكلة، وهذا هو منطق إيران الصريح".
تأتي تصريحات روحاني هذه، في وقت حذر فيه المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، من أن مهلة الشهرين الممنوحة للأطراف الأوروبية لا يمكن تمديدها.
يشار إلى أنه بينما اتهمت الولايات المتحدة إيران مرارًا وتكرارًا بانتهاك روح الاتفاق النووي، فقد قال روحاني: "إن روح الاتفاق النووي هي العلاقات التجارية وانفتاح طريق الاقتصاد.. ومن ناحية أخرى، إثبات أن أنشطة إيران النووية سلمية".
وواصل روحاني: "باختصار، روح الاتفاق النووي محمية بالكامل من جانبنا، لكن أساس وروح الاتفاق النووي لحقت بهما أضرار جسيمة من الجانب الآخر".
وختم روحاني، الذي التقى مؤخرًا برئيسي الصين وروسيا، إن "وجهات نظرنا قريبة جدًا من الصين وروسيا بشأن القضايا الإقليمية والعالمية"، وإن "نبرة دعم" شي جين بينغ، وفلاديمير بوتين، لإيران "كانت أكثر جدية من ذي قبل".
تأتي تصريحات روحاني، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عن إرسال 1000 جندي إلى منطقة الخليج، كما انتقدت روسيا والصين السياسة الأميركية تجاه إيران.