دعا رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، اليوم السبت 24 أغسطس (آب)، إلى تضافر الجهود، مرة أخرى، من أجل التوصل إلى موقف مشترك حول إيران، وذلك قبيل انعقاد قمة مجموعة الدول السبع، في مدينة بياريتز جنوبي فرنسا.

وقبيل انعقاد القمة في مدينة بياريتز، جنوب غربي فرنسا، أشار توسك إلى أن الإجراء الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي "لم يسفر عن أية نتائج إيجابية"، قائلا إن "الانقسام في العالم الغربي فيما يتعلق بهذه القضية سيعمل في صالح ملالي إيران، بالإضافة إلى الصين وروسيا".

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية انسحبت، في مايو (أيار) العام الماضي، من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، لكن الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تقول إنها تريد مواصلة جهودها لإنقاذ هذا الاتفاق.

وتقترب وجهات نظر الدول الثلاث الأخرى، وهي اليابان وكندا وإيطاليا، من وجهة نظر الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق النووي.

وستعقد قمة الدول السبع، اليوم السبت وغدا الأحد، في مدينة بياريتز الفرنسیة، فيما وصف دونالد توسك قمة هذا العام بأنها اختبار صعب للتضامن بين الأعضاء.

وتفيد مصادر على صلة باجتماعات بياريتز بأن القمة ستناقش مجموعة من الملفات المهمة مثل قضية المناخ، والتجارة مع الصين. ومن بين الملفات المهمة المطروحة على طاولة اجتماعات زعماء الدول الصناعية السبع ملف الاتفاق النووي الإيراني، والذي يواجه عراقيل في تنفيذه منذ انسحبت واشنطن منه في مايو (أيار) 2018.

وقد استبقت طهران اجتماعات قمة مجموعة السبع بإرسال وزير خارجيتها إلى باريس، حيث عقد لقاءات مع بعض المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقد صرح جواد ظريف، أمس الجمعة، بعد لقائه بالرئيس الفرنسي، بأن بلاده لن تتفاوض حول الاتفاق النووي، فيما يمكن أن تتفاوض حول آليات تنفيذ الاتفاق.