خامنئي يلغي مشاركته في مراسم محرم.. رغم دعوات رسمية بالاحتفال
في الشهر السادس من الحجر الصحي، أعلن مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي أنه لن يقيم مراسم حداد عامة هذا العام.
وكتب مكتب خامنئي، في بيان له، اليوم الاثنين 24 أغسطس (آب): "نظرا لمراعاة التعليمات الصحية والمعايير التي أعلنها مقر مكافحة كورونا"، فلن يقام حفل الحداد العام هذه السنة.. وبدلا من ذلك، سيتم نقل خطاب المرشد على التلفزيون.
ومع استمرار إلغاء برامج خامنئي المباشرة، اعتبارًا من شهر مارس (آذار) الماضي، فإن حجره الصحي يدخل شهره السادس.
وفي آخر إجراء مماثل، عقد خامنئي اجتماعًا رسميًا، عبر الفيديو، مع الرئيس وأعضاء الحكومة، أمس الأحد.
يأتي إلغاء مراسم الحداد العام رغم أن السلطات الإيرانية أصدرت تصريحًا للمواطنين بإقامة مراسم حداد عامة وإعادة فتح الأماكن الدينية، رغم تحذير الخبراء والمسؤولين في القطاع الصحي.
كما تم اختيار منظمة الدعاية الإسلامية، وهي إحدى المنظمات التي يعين المرشد رئيسها، للإشراف على تنفيذ الإرشادات الصحية للحداد في شهر محرم.
وذكرت وكالة أنباء "مهر" التابعة لهذه المنظمة، في تقرير لها، يوم الجمعة الماضي، أن المخاوف من انتشار كورونا خلال فترة الحداد "تفاقمت بسبب أعداء الإسلام والثورة".
ضغط المؤسسات التابعة للمرشد لإقامة مراسم الحداد
وكان خامنئي قد أعلن في كلمة له، في وقت سابق، أن مراسم عزاء محرم ستقام وفقًا لتوصيات مقر مكافحة كورونا. ومنذ ذلك الحين، أخذ المسؤولون والمنظمات المقربة من المرشد يضغطون على الحكومة لإقامة احتفالات محرم.
وفي أغسطس (آب) الحالي، أعلن حسين أنصاريان، أستاذ الحوزة، أنه على علم بأن خامنئي كان يدعو إلى "اجتماعات أكثر مشاركة وحماسة في شهر محرم".
إلى ذلك، بعث النائب العام، أمس الأحد، برسالة إلى الرئيس الإيراني يطلب منه رفع الحظر المفروض على العزاء في الحسينيات والمساجد.
وكان علي رضا مرندي، الطبيب الخاص ومستشار المرشد الإيراني، وكذلك رئيس منظمة الدعاية الإسلامية الإيرانية، من بين الذين تدخلوا في السابق في قضية إعادة فتح المساجد والمواقع الدينية.
ويرى البعض أن "حداد محرم" يعكس، مرة أخرى، الازدواجية في نظام الجمهورية الإسلامية والتمييز بين صحة المسؤولين الحكوميين والمواطنين.
وفي هذا السياق، يشير البعض إلى دعوة خامنئي للعمال، في خطاب بالفيديو من داخل منزله، في وقت سابق، إلى تكثيف الإنتاج، في أعقاب مخاوف بشأن إعادة فتح الأنشطة العامة، منتقدًا البحث عن الراحة والأكل بالمجان.
كما لم تعقد مؤسسات أخرى في النظام، تضم كبار رجال الدين، بما في ذلك مجلس خبراء القيادة، لم تعقد أي اجتماع لها منذ بداية أزمة كورونا.