خامنئي يشبّه إسرائيل بـ"كورونا".. ويدعو للقضاء عليها
رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، تصريحات المسؤولين الغربيين التي تصفه بأنه "معادٍ للسامية"، لكنه دعا، في الوقت ذاته، إلى القضاء على إسرائيل. كما وصف إسرائيل بأنها "حقيقة مميتة وضارة" مثل كورونا، ويجب "محاربتها".
وفي خطاب متلفز أدلى به خامنئي، اليوم الجمعة 22 مايو (أيار)، بمناسبة "يوم القدس" في إيران، وصف خامنئي تقديمه كـ"معاد للسامية" من قبل المسؤولين الغربيين بأنه "لا أساس له على الإطلاق".
وجدد دعوته لإجراء استفتاء حول فلسطين، قائلاً: "في هذا الاستفتاء، سيشارك الفلسطينيون، من يهود، ومسيحيين، ومسلمين، على حد سواء، للتصويت على تحديد النظام السياسي لدولة فلسطين".
وأضاف خامنئي: "ما يجب أن يزول بالتأكيد هو النظام الصهيوني، فالصهيونية نفسها بدعة في اليهودية، وغريبة تمامًا عنها".
تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين الإيرانيين يذكرون إسرائيل في أدبياتهم الرسمية باسم "النظام الصهيوني".
وكان المرشد الإيراني قد تحدث من قبل عن "ضرورة محو إسرائيل"، وفي الوقت نفسه أعلن أن "محو إسرائيل لا يعني محو الشعب اليهودي"، وأنه "ليس لدينا ما نفعله" مع الشعب اليهودي.
يشار إلى أنه في الأيام الأخيرة، استخدم الموقع الرسمي للمرشد خامنئي عبارة "الحل النهائي" في ملصق بمناسبة "يوم القدس" في إيران، أعقبته احتجاجات من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وإسرائيل. وكان "الحل النهائي" الذي يقصده موقع خامنئي هو خطة ألمانيا النازية لقتل اليهود بشكل منظم وجماعي والتي أدت إلى المحرقة.
وقال المرشد خامنئي إن بعض الدول "التابعة لأميركا" تنتهج سياسة "تطبيع" الوجود الإسرائيلي في المنطقة، لكن "هذه الجهود عقيمة تمامًا وغير مثمرة".
وفي إشارة إلى تصريحات بعض المسؤولين في دول أخرى بأن إسرائيل حقيقة واقعة في المنطقة، أضاف خامنئي أنه "يجب محاربة الحقائق المميتة والضارة"، كما هو الحال مع كورونا.
وقال إن "هذا التحول في المعادلة، فيما يسمى قطاع الأراضي المحتلة، سيقرب القضية الفلسطينية من الخطوات النهائية"، في إشارة إلى دور إيران في تسليح التنظيمات الفلسطينية.
كما دعا المرشد خامنئي إلى استمرار نضال "التنظيمات الجهادية" في فلسطين.