قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم السبت 27 يونيو (حزيران)، في كلمة له عبر الفيديو، خلال المُلتقى العام للسلطة القضائية الإيرانية: "في أميركا، يسجنون آلاف الأشخاص بمجرد نزولهم للشوارع".

وانتقد خامنئي عدم إنتاج أفلام سينمائية تُظهر "عدالة" السلطة القضائية، مُضيفًا: "على عكس الواقع، يُظهر الغربيون في أفلامهم السينمائية محاكمهم القائمة على العدالة البحتة، ولكن نحن لا نوظف الإمكانيات الفنية والإعلامية حتى لتقديم واقع بلادنا، ونظهر عكس ذلك أحيانًا".

يشار إلى أن تصريحات المرشد الإيراني حول اعتقال المتظاهرين في الشوارع الأميركية تأتي في وقت يصف فيه النظام الإيراني المظاهرات في الشوارع بأنها "أعمال شغب"، و"فتنة"، ويقوم بقمعها تحت هذه التسميات.

يذكر أن احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي التي اندلعت في عموم إيران، شهدت مقتل مئات المتظاهرين، إضافة إلى اعتقال الآلاف من المحتجين.

وحذَّرت منظمات حقوق الإنسان مرارًا وتكرارًا من انتهاك حقوق المعتقلين خلال الاحتجاجات المذكورة وممارسة التعذيب ضدهم في السجون الإيرانية.

خامنئي ينتقد "الإهانة والظلم" بحق صادق لاريجاني

أكّد المرشد الإيراني علي خامنئي، ضرورة مواجهة الفساد داخل السلطة القضائية، منتقدًا في الوقت نفسه "الإهانة والظلم" بحق رئيس القضاء الإيراني السابق، صادق لاريجاني، فيما يخص محاكمة أكبر طبري.

وقال خامنئي إن مكافحة الفساد "بدأت" في فترة رئاسة صادق لاريجاني، وبلغت "ذروتها" في فترة رئاسة إبراهيم رئيسي.

وأضاف أن آملي لاريجاني كان "البادئ" بالتعامل مع الفساد "داخل وخارج" السلطة القضائية، و"يجب أن لا نغض النظر عن هذه" الإجراءات، علمًا بأنه تزامنا مع محاكمة أكبر طبري، المساعد التنفيذي لرئيس السلطة القضائية السابق، تم طرح قضايا وأمور بخصوص صادق لاريجاني أيضًا.

من جانبها بعثت "جمعية العدالة الطلابية في جامعة طهران" برسالة إلى الرئيس السابق للسلطة القضائية الإيرانية، صادق لاريجاني، دعته خلالها إلى الاستقالة من منصب رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام، تمهيدًا لاعتقاله ومحاكمته.

تجدر الإشارة إلى أن صادق لاريجاني كان قد صرّح سابقًا بأن التهم الموجهة ضد أكبر طبري قد تم التحقيق فيها، وأنها "كاذبة".