قوبلت عملية إعادة فتح الأعمال عالية الخطورة في إيران بموجة انتقادات واسعة من قبل بعض المسؤولين الإيرانيين، بسبب زيادة تفشي فيروس كورونا المستجد في 10 محافظات إيرانية على الأقل، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية.

وفي تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء "إرنا بلس"، اليوم الثلاثاء 26 مايو (أيار)، قال أستاد مادة علم الأوبئة في جامعة شهيد بهشتي للعلوم الطبية، وعضو المقر الوطني لإدارة كورونا في إيران، حميد سوري: "إن إعادة فتح الأعمال عالية الخطورة في البلاد اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، قد يكون لها مبررات أو أبعاد اقتصادية، واجتماعية، ونفسية، ولكن بناء على مؤشرات علم الأوبئة، فإنه أمر في غاية الخطورة، ولا يمكن الدفاع عنه بأي شكل من الأشكال".

وأكد: "إن المعلومات التي تتعلق بعمليات الحجز في المستشفى وحالات الوفاة الناجمة عن وباء كورونا، تؤكد أن الفيروس ينتشر في محافظة تلو الأخرى وأن المرض آخذ في الارتفاع والتفاقم حاليًا في 10 محافظات على الأقل".

إلى ذلك، أكدت الأخصائية في الأمراض المعدية وعضوة اللجنة العلمية بمقر مكافحة كورونا في إيران، مينو محرز، في تصريح أدلت به إلى وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا): "لا أعرف بالضبط 

ما هي التدابير التي تم اتخاذها وتم بموجبها إعادة فتح الأعمال والمراكز التجارية".

وتأتي هذه الانتقادات، بعدما أعلن نادر رحماني، مساعد قائد شرطة طهران لشؤون الرقابة على الأماكن العامة عن إعادة فتح المطاعم والمطابخ ومطاعم الوجبات السريعة والحمامات وقاعات الاحتفال والمقاهي وهي ضمن الأعمال عالية الخطورة التي استأنفت عملها اليوم الثلاثاء.

يشار إلى أن إعادة فتح الأعمال المذكورة تأتي في وقت أعلنت فيه وسائل الإعلام الإيرانية عن تفاقم تفشي فيروس كورونا في بعض المحافظات الإيرانية بما فيها زنجان، ويزد، وخوزستان.

تجدر الإشارة إلى أن الوتيرة المتصاعدة لتفشي فيروس كورونا في بعض المحافظات الإيرانية تركت أثرًا سلبيًا على اقتصاد تلك المحافظات.

وفي السياق، قال أستاد مادة الاقتصاد في جامعة تشمران الأهوازية، إبراهيم أنواري، في تصريح أدلى به لوكالة أنباء "إرنا"، إن القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا في حدود محافظة خوزستان أثرت بشكل ملحوظ على اقتصاد المواطنين والمحافظة، ويبدو أن هذه الأزمة ستؤدي إلى فقدان بعض أسواق تصدير المحافظة، خاصة العراق.