أفادت تقارير محلية إيرانية بتزايد إقبال الناس على الصيدليات ومراكز العلاج في المدن والمحافظات الإيرانية من أجل الحصول على لقاح الأنفلونزا، في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الصحة عدم توفير اللقاح للمواطنين العاديين في المرحلة الأولى من تسليم اللقاح في موسم انتشار الأنفلونزا.

وأعلن، حسن ذبيحي، مدير مركز الصحة والعلاج في مدينة أردستان، التابعة لمحافظة أصفهان، عن تزايد عدد المواطنين على الصيدليات في هذه المدينة، مضيفًا: "لم يتم البدء بتوزيع لقاح الأنفلونزا حتى الآن".

كما أكد محمد باقر ضيا، رئيس نقابة صانعي الأدوية في إيران، عدم البدء في توزيع اللقاح على الصيدليات، داعيا المواطنين إلى عدم التوجه إلى الصيدليات في الوقت الراهن.

وفي سياق متصل، قال محسن زهرائي، رئيس دائرة الأمراض غير المزمنة التابعة لوزارة الصحة، إن لقاح الأنفلونزا سيبدأ توزيعه غدًا السبت 26 سبتمبر (أيلول).

وذكر المسؤول في وزارة الصحة الإيرانية أن هذا اللقاح يتم توزيعه في البداية بين الفئات الأكثر تضررًا من الأنفلونزا، وأن الأشخاص "العاديين" لا يمكنهم الحصول على اللقاح عبر توجههم لمراكز التوزيع والصيدليات.

وفي غضون ذلك، أثار خبر تسليم 1500 لقاح إلى البرلمان، أمس الخميس، ضجة وانتقادات كثيرة في الأوساط الإيرانية، مما جعل البرلمان يصدر بيانًا يوضح فيه أنه سلّم اللقاح إلى منظمة الغذاء والدواء، التابعة لوزارة الصحة.

ومع ذلك، فإن شركة "بهستان بخش" التي سلمت اللقاح إلى البرلمان، قالت إنه يستحيل استرجاع الأدوية الباردة بعد تسليمها، وذلك وفق قوانين عملها.

كما يؤكد ميثاق منظمة الغذاء والدواء الإيرانية أن إرجاع الأدوية الباردة مثل لقاح الأنفلونزا غير قانوني وذلك بسبب حساسية الدواء حيال درجات الحرارة.