علقت وزارة الخارجية الإيرانية على القرار الألماني باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، محذرة برلين من أن مثل هذا القرار ستكون له "عواقب سلبية" على مصالح ألمانيا في المنطقة.

وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أعلنت، الخميس 30 أبريل (نيسان)، أنها تعتبر حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وأن جميع أنشطة هذه الجماعة المسلحة محظورة بالكامل في ألمانيا.

ومن جهته، أدان عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، خطوة الحكومة الألمانية بإدراج حزب الله في قائمة الجماعات الإرهابية، قائلاً: "بعض الدول في أوروبا تتخذ مواقفها بغض النظر عن واقع منطقة غربي آسيا، وعلى أساس أهداف الولايات المتحدة وإسرائيل فقط".

وقال موسوي: إن وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية تدين بشدة تحرك الحكومة الألمانية باعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، "تشجع على الكفاح المسلح بأدوات إرهابية".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، دون الإشارة إلى حضور حزب الله اللبناني ومشاركته مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري في قتل وقمع انتفاضة الشعب السوري السلمية عام 2011، وقبل بدء النزاع العسكري في سوريا: "لقد اتخذت الحكومة الألمانية قرارها بتهور تام ضد قوة لعبت دورًا رئيسيًا في مكافحة إرهاب داعش العنيف في المنطقة".

وفي الوقت نفسه، قال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد الشؤون الدولية لرئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، ردًا على تحرك ألمانيا باعتبار حزب الله اللبناني إرهابيًا: "إن محاولة ألمانيا وصف حزب الله في لبنان بأنه إرهابي خطأ استراتيجي".

وقال أمير عبد اللهيان إن "حزب الله جزء مهم من المجتمع اللبناني وضامن للأمن والسلامة الإقليمية، وجزء من الحكومة والبرلمان اللبنانيين"، واتهم عبد اللهيان ألمانيا باتباع سياسات أميركية وإسرائيلية، وحذر ألمانيا من أن وضع حزب الله اللبناني على قائمة الجماعات الإرهابية "سيعرض مصالحها الإقليمية للخطر".

يأتي رد فعل المسؤولين الإيرانيين على اعتبار حزب الله اللبناني إرهابيًا، في وقت قال فيه متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية على "تويتر"، أمس الخميس، إن "عدة عمليات للشرطة انطلقت في عدة مناطق، منذ الصباح" ضد مراكز يعتقد أنها مرتبطة بحزب الله اللبناني.