بعد ضغوط "الحرس الثوري".. مدير العلاقات العامة بنادي استقلال الإيراني يقدم استقالته
أكد مصدر مطلع في تصريح أدلى به لقناة "إيران إنترناشيونال"، أن الناشط السياسي الإصلاحي سهيل جوهري قدم استقالته بعد يوم من تعيينه مديرًا لقسم العلاقات العامة بنادي استقلال الإيراني لكرة القدم؛ وذلك بعد ضغوط أمنية مارسها "الحرس الثوري" ضده.
وكان المدير التنفيذي لنادي استقلال الإيراني، أحمد سعادتمد، قد أصدر أمس الأربعاء قرارًا عيَّن بموجبه سهيل جوهري مديرًا للعلاقات العامة في النادي.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس 9 يوليو (تموز) 2020، وبعد أقل من 24 ساعة من هذا القرار، نشر جوهري مقالًا أعلن خلاله عن استقالته من منصبه الجديد.
وأشار الناشط السياسي في مقاله، إلى "جائحة كورونا"، و"صراع الأسرة مع هذا المرض"، باعتبارهما سببين لاستقالته، ولكن عددًا من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أشاروا بشكل ضمني إلى الضغوط الأمنية التي أدت إلى استقالة جوهري.
وقال مصدر مطلع لم يرغب في الكشف عن اسمه، لقناة "إيران إنترناشيونال"، إن سبب استقالة جوهري هو الضغوط الأمنية التي مارسها "الحرس الثوري" ضد هذا الناشط السياسي، حيث تم تهديده بـ"الاعتقال" في حال عدم تقديم استقالته.
وأضاف المصدر أن هذه الضغوط جاءت بسبب تغريداته التي نشرها سابقًا على "تويتر".
وأعاد بعض مستخدمي "تويتر" نشر عدد من تغريدات جوهري، بعد ساعات من تعيينه في منصبه الجديد واحتجوا عليها.
كما انتقدت وكالة أنباء "مشرق نيوز" المقربة من "الحرس الثوري"، تعيين جوهري في منصبه الجديد، واصفةً إياه بـ"شخص مُهين للنظام".
وكان جوهري قد نشر في وقت سابق، تغريدات على "تويتر" حول إطلاق "الحرس الثوري" صاروخًا على الطائرة الأوكرانية، ورفض صلاحيات المرشحين من قِبل مجلس صيانة الدستور، وقمع الحريات من قِبل النظام الإيراني.
وقال في إحدى تغريداته التي نشرها بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية: "لا تخفضوا مستوى مطالبكم إلى استقالة المقصِّرين، طالبوا بالإعدام فقط؛ إعدام المقصرين وإعدام الكاذبين".
وكانت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية قد سقطت بعد أن أصابها صاروخ أطلقته قوات الحرس الثوري الإيراني، يوم 8 يناير (کانون الثاني)، بعد دقائق فقط من إقلاعها من مطار طهران، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ176.
يشار إلى أنه خلال المواسم الأخيرة للدوري الإيراني الممتاز لكرة القدم، احتج مشجعو الفرق الإيرانية على التدخلات السياسية والحكومية في إدارة الأندية الرياضية، ومن ضمنها نادي استقلال طهران.
وأدى العزل المتكرر للمديرين التنفيذيين لنادي استقلال طهران، ومدربي فريقه، إلى تغيّر أداء اللاعبين وجودة اللعب، كما أدى إلى رحيل عدد من اللاعبين الأجانب والمحليين.