المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية: سنعزز الدفاعات الجوية السورية
قال أبو الفضل شكارجي، المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن إيران تعتزم تعزيز الدفاعات الجوية السورية. وأضاف في حديث لوكالة "فارس" للأنباء، اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر (أيلول)، أن تعزيز الدفاعات الجوية السورية هو طلب للحكومة السورية، وأن الموضوع أثير خلال زيارة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، و"لدينا عقد مع الحكومة السورية"، ولم يشر شكارجي إلى تفاصيل هذا العقد.
يذكر أن محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، كان قد سافر إلى سوريا، يوم 9 يوليو (تموز) الماضي. وأعلن خلال الزيارة أن البلدين وقعا "مذكرة تعاون في المجالين العسكري والفني".
تأتي خطة تعزيز الدفاعات الجوية السورية في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا في السنوات الأخيرة، مستهدفة القوات الإيرانية، ومواقع الحكومة السورية، والميليشيات المتحالفة معها.
يشار إلى أنه على مدى العامين الماضيين، فشل الدفاع الجوي السوري في الرد على معظم هذه الهجمات.
وبحسب مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، فإن الهجمات، التي تظهر "موقف هذه البلاد الثابت" من الوجود الإيراني في سوريا، كانت تهدف إلى الضغط من أجل انسحاب القوات المدعومة إيرانيًا من سوريا.
وقد اتهم مسؤولون إسرائيليون مرارًا الحكومة الإيرانية بالسعي إلى التواجد العسكري في سوريا من أجل تهديد إسرائيل.
وفي غضون ذلك، يمكن تفسير الإعلان الرسمي عن تعزيز التعاون العسكري بين إيران وسوريا، بعد يوم واحد من إعلان الحكومة الأميركية تفعيل آلية الزناد وتمديد عقوبات الأسلحة الإيرانية، على أنه رد فعل من جانب الحكومة الإيرانية.
وقد كانت الحكومة الأميركية تعتزم في البداية تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي ينتهي يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لكن بعد معارضة أعضاء مجلس الأمن، قامت واشنطن بتفعيل آلية الزناد لإعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة، بما في ذلك حظر الأسلحة.
كما أعلنت الحكومة الأميركية، في وقت سابق، أنها ستفرض عقوبات على مشتري وبائعي الأسلحة العسكرية لطهران، بالنظر إلى تفعيل آلية الزناد وفرض حظر الأسلحة على إيران.
ونقلت "رويترز"، في وقت سابق، عن مسؤول أميركي قوله إن معظم العقوبات الأميركية تهدف إلى منع الشركات والدول الأجنبية من بيع أسلحة لإيران أو شراء أسلحة منها.
وكان وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، قد قال في وقت سابق إنه مع رفع الحظر المفروض على الأسلحة، ويمكن للجمهورية الإسلامية أن يكون لها "وجود أقوى" في سوق الأسلحة، وأن تكون أكثر "تصديرًا" في مجال "المنتجات الدفاعية".