القائد السابق للحرس الثوري: خططنا لاعتقال روح الله زم قبل عام
قال القائد السابق للحرس الثوري، محمد علي جعفري، إن اعتقال المعارض، روح الله زم کان على جدول الأعمال، منذ العام الماضي.
وأضاف جعفري في برنامج تلفزيوني: "لقد خططنا لاعتقال روح الله زم، قبل عام، وکان اعتقاله على جدول أعمالنا، وأنا کنت على علم بتفاصيل الأمر".
وفي إشارة إلى أن الحرس الثوري حاول مرارًا تنفيذ خطة اعتقال زم، خلال العام الماضي، صرّح جعفري: "أردنا تنفيذ الخطة مرة أو مرتين، لكن لم تكن الظروف ملائمة، وکان يحدث أمر ما، إلى أن تم إنجازها هذه المرة".
وقد وصف القائد السابق للحرس الثوري اعتقال مدير قناة "آمد نيوز"، بأنه علامة على قوة الحرس الثوري الإيراني، قائلًا: "إن أحد أبعاد اقتدار الحرس الثوري هو قوة استخباراته".
وفي أثناء مسيرة الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) في طهران تم عرض مجسمة حول اعتقال روح الله زم، تظهر قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الفرع الخارجي للحرس الثوري، على أنه هو من اعتقل زم.
يذكر أن روح الله زم هرب من إيران بعد إطلاق سراحه من اعتقاله على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009، وأقام في فرنسا. وبعد الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد، في يناير (كانون الثاني) 2018، حققت قناته التلغرامية شهرة على نطاق واسع في إيران.
إلى ذلك، أعلن الحرس الثوري، يوم الاثنين 14 أکتوبر (تشرين الأول) الماضي، في بيان عن إلقاء القبض على مدير قناة "آمد نيوز"، روح الله زم، وأعلن أن استخبارات الحرس الثوري استخدمت في هذه العمليات المهنية والذكية والمتعددة الأوجه، أساليب استخبارية حديثة، وقامت باستدراج روح الله زم، إلى داخل البلاد، وألقت القبض عليه.
لكن بعد مرور شهر تقريبًا، لم يقدم الحرس الثوري الإيراني والسلطات القضائية للجمهورية الإسلامية توضيحًا لكيفية إلقاء القبض عليه.
ومن جهتها، أعلنت مهسا رازاني، زوجة روح الله زم، أن زوجها اختُطف على أيدي قوات الأمن، بعد سفره إلى العراق عبر مطار شارل ديغول في باريس.