الخارجية الأميركية: ليس لدينا خلاف مع حلفائنا حول إيران
أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميرکیة، مورغان أورتاغاس، إلى زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ورئيس الوزراء الیاباني، شينزو آبي إلى طهران، وقالت: "لا يوجد خلاف بيننا وبين حلفائنا بشأن منع إیران من حيازة أسلحة نووية".
وقالت أورتاغاس، الاثنين 10 یونیو (حزيران): "نتفق أيضًا على تهديد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني والأنشطة الإرهابية وانتهاكات حقوق الإنسان في إیران".
وقد وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية الإجراءات التي اتخذتها طهران لتقليل التزامها في إطار الاتفاق النووي بأنها "خطوة طويلة في الاتجاه الخاطئ، وتحدٍ للسلام والأمن الدوليين"، وقالت: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحد في هذه القضية، وأن يرغم النظام الإيراني علی تحمل مسؤولیة تهديداته بتطوير البرنامج النووي".
وبالإشارة إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها جواد ظريف، وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، خلال لقاء هايكو ماس، أضافت أورتاغاس قائلةً: "لقد هدد ظریف الیوم الولایات المتحدة بأنها لا يمكن أن تتوقع الأمن بسبب حملة الضغط الأقصی التي نمارسها. إن التهدید والابتزاز النووي وإخافة الدول الأخرى هو السلوك الطبيعي للنظام الثوري في طهران. في المستقبل، سوف يهددون بإغلاق مضيق هرمز، [لكننا] لن نتأثر".
وكان ظريف قد قال للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة: "لا يمكن أن نتوقع أن تكون هناك حرب اقتصادية على المواطنين العاديين في إيران، وأن یأمن أولئك الذين أثاروا الحرب أو یدعمونها".
لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميرکیة قالت: "إن إيران تواجه خيارًا بسيطًا: أن تتصرف كحكومة طبيعية، وإلا فستشهد انهيار اقتصادها".
وأکدت أورتاغاس أيضًا على أن بلادها ستنظر إلى الجمهورية الإسلامية على أنها "مسؤولة عن أي أعمال ضد الشعب الأميركي أو مصالحه، بغض النظر عما إذا كانت هذه الأعمال من إيران أو من قوات تابعة لها".
وكانت تصریحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية قد جاءت بعد زيارة وزير الخارجية الألماني إلى طهران، وقبل زيارة رئيس وزراء اليابان.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة ماس إلى طهران كانت بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا، وبالتشاور مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
كما ذکرت وکالات الأنباء أن رئيس الوزراء الياباني، أجری محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل السفر إلى طهران.
يذكر أن زيارة آبي إلى إيران هي الأولى لرئيس وزراء ياباني في ظل حكم الجمهورية الإسلامية، لكن بعض الخبراء الدوليين يعتقدون أنه على الرغم من أن اليابان تتمتع بعلاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة، فليس لديها النفوذ اللازم لدى البلدين للحل النهائي للنزاع بين طهران وواشنطن.