أفادت مصادر إيرانية، اليوم الأحد 11 أغسطس (آب)، بأن قوات الأمن في مدينة مشهد أقدمت على اعتقال عدد من النشطاء الموقعين على بيان المطالبة باستقالة المرشد علي خامنئي، أثناء تجمعهم الاحتجاجي أمام محكمة المدينة.

كان بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد ذكروا أن عملية الاعتقال تمت أثناء تجمع عدد من النشطاء أمام محكمة مشهد، دعمًا للأستاذ الجامعي المعتقل كمال جعفري.

وكتب رضا مهركان أحد موقعي بيان المطالبة بتنحي المرشد على صفحته في "تويتر"، أن الأمن الإيراني اعتقل كلا من: محمد نوري زاد، وجواد لعل محمدي، ومحمد حسين سبهري، وحورية فرج زادة، وعبد الرسول مرتضوي، وبوران ناظمي، وهاشم خواستار.

يذكر أن جعفري كان قد اعتقل في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بتهمة "السعي لإسقاط الجمهورية الإسلامية، وإهانة المرشد، والدعاية ضد النظام"، وتم الحكم بسجنه 13 عامًا.

ووفقًا لهذا الخبر، نقل الأمن الإيراني المعتقلين إلى مكان مجهول. ولم يصدر حتى الآن أي بيان من جهاز الأمن الإيراني أو السلطة القضائية.

ورغم ذلك، أكد رئيس الأمن والشرطة في محافظة خراسان رضوي، محسن سياح، على اعتقال الناشطين، ووصفهم بـ"عناصر ضد الثورة"، وقال إن اعتقالهم في مشهد جاء بسبب "إثارة الرأي العام، والعمل على انعدام الأمن".

وذكر محسن سياح أن عملية الاعتقال تمت أثناء تجمعهم غير القانوني أمام المحكمة.

تجدر الإشارة إلى أن 14 ناشطًا مدنيًا-سياسيًا، داخل إيران، كانوا قد نشروا رسالة موجهة إلى المواطنين الإيرانيين، الثلاثاء 11 يونيو (حزيران) الماضي، اعتبروا فيها أن "الاستبداد المنهجي وغير المسؤول" هو سبب الاضطراب والفشل في إصلاح شؤون إيران، وطالبوا باستقالة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية من السلطة، كما طالبوا بالتغيير الدستوري.