اختفاء 99 ألف لقاح كورونا من "الإحصاءات الرسمية" للحكومة الإيرانية
تظهر مراجعة لآخر الإحصائيات التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية للحكومة الإيرانية، ووزارة الصحة حول العدد الإجمالي لمتلقي لقاح كورونا في البلاد، أن مصير 99 ألف لقاح غير واضح.
وبحسب هذه الإحصائيات، فقد تم حقن مليونين و820 ألف و512 جرعة لقاح في البلاد حتى أمس الأربعاء 19 مايو (أيار).
وأعلنت وزارة الصحة أن عدد متلقي الجرعة الأولى من اللقاح 2،296،300 وعدد متلقي الجرعة الثانية 425،212 شخصًا.
لكن تجميع إحصائيات من تلقوا الجرعة الأولي والثانية يظهر فرقًا في اللقاحات المحقونة قدره 99000 لقاح، عن العدد الإجمالي الذي أعلنته وزارة الصحة.
ويأتي هذا التناقض والاختلاف الإحصائي في الوقت الذي قوبلت فيه التصريحات الأخيرة لمحسن دهنوي، ممثل طهران في البرلمان الإيراني، حول المصير المجهول لـ200 ألف جرعة من لقاح كورونا، برد فعل من مسؤولي وزارة الصحة.
ونفى كيانوش جهانبور، المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء، فقدان اللقاح، وكتب على تويتر: "ما يبدو أنه مفقود لفترة طويلة خارج النظام الصحي هو صدق بعض السياسيين وحديثهم الموثق والدقيق".
وبعد ذلك كتب دهنوي مرة أخرى: "إما أنكم لا تعرفون أو تتظاهرون بعدم المعرفة".
وأدى عدم شفافية إحصاءات الحكومة الإيرانية بشأن عملية التطعيم وتكرار الانتهاكات في الأسابيع الأخيرة أثناء الحقن إلى زيادة الغموض والانتقاد لأداء وزارة الصحة.
من ناحية أخرى، منعت وزارة الصحة ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، في رسائل منفصلة، الهلال الأحمر والجمارك من الكشف عن أي إحصاءات أو معلومات حول اللقاحات المستوردة.
وفي وقت سابق، اعترض عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين على طريقة التطعيم.
وقال محمد رضا شريفي مقدم، الأمين العام لدار التمريض الإيرانية: "لو لم تكن هناك مخالفات لدى مسؤولي الصحة لكانوا قدموا إحصائيات واضحة عن التطعيم ضد كورونا في إيران".
كما انتقد صادق خرازي، الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية الإيرانية، في مقابلة، الانتهاكات ودعا إلى تدخل وكالة التفتيش الوطنية في هذا الصدد. وقال إن المسؤولين "يضعون اللقاح في منديل حريري وينقلونه إلى كبار المسؤولين في البلاد".