إيران تطلب من الإنتربول ملاحقة ترامب بتهمة "قتل سليماني"
أعلن المدعي العام في طهران، علي القاصي مهر، اليوم الاثنين 29 يونيو (حزيران)، عن التعرف على هوية 36 شخصًا ممن تورطوا في اغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، بمن فيهم الرئيس الأميركي، وإصدار أوامر بالملاحقة القضائية ضدهم.
وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) بأن القاصي مهر قال، خلال اجتماع لمسؤولين في القضاء الإيراني، إن هؤلاء الأشخاص تورطوا في مقتل قاسم سليماني.
وأضاف أن هؤلاء الأشخاص "مسؤولون سياسيون وعسكريون من الولايات المتحدة وحكومات أخرى"، مردفًا أن الجهاز القضائي الإيراني وضع هؤلاء "المطلوبين في النشرة الحمراء، وأن السلطة القضائية أمرت بإبلاغ الإنتربول بذلك، لجلبهم إلى إيران".
ورفض المدعي العام في طهران الخوض في المزيد من التفاصيل حول ما سماها "الحكومات الأخرى"، ولكنه قال: "الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على رأس القائمة، وملاحقته ستستمر حتى بعد انتهاء فترة ولايته الرئاسية".
يشار إلى أنه قبل بضعة أشهر، تم استهداف قاسم سليماني بصاروخ من طائرة مسيرة أميركية بالقرب من مطار بغداد، مما أدى إلى مقتله هناك، ومعه أبو مهدي المهندس نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، بالإضافة إلى عدد من مرافقيهما.
وكان ترامب قد وصف قائد فيلق القدس، في وقت سابق، بأنه "أكبر إرهابي في العالم". فيما كان مسؤول عسكري أميركي رفيع، قد صرح، يوم 11 ديسمبر (كانون الأول)، قبل مقتل سليماني بأقل من شهر، بأن هجمات الميليشيات التي تدعمها إيران على القواعد الأميركية في العراق تكثفت، وأصبحت أكثر تطورًا.
كما قال مسؤولون أميركيون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، يوم 3 يناير (كانون الثاني) الماضي، صبيحة مقتل سليماني، إن أجهزة المخابرات الأميركية، كان لديها قبل الهجمات ما يجعلها تعتقد بأن سليماني مشارك في "مرحلة متقدمة" من التخطيط لمهاجمة أميركيين في عدة دول، منها العراق وسوريا ولبنان.
وكتبت "رويترز" أن مساعي قاسم سليماني ضد القوات الأميركية، أودت في نهاية المطاف بحياته وحياة أبو مهدي المهندس.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، عقب مقتل قائد فيلق القدس، للصحافيين، إن سليماني ذهب إلى بغداد من دمشق، "حيث كان يخطط لهجمات على جنود وطيارين ومشاة بالبحرية وبحارة ودبلوماسيين أميركيين".