إيران ترد على التحذير الأوكراني: ليس لدينا ما نخفيه
ردَّت الخارجية الإيرانية على تحذير نائب وزير الخارجية الأوكراني بأن بلاده سترفع شكوى قضائية ضد إيران في محكمة لاهاي الدولية، مبديةً استعداد طهران للتفاوض مع كييف حول موضوع تحطم الطائرة الركاب الأوكرانية.
وأصدرت السفارة الإيرانية في العاصمة الأوكرانية، كييف، بيانًا اليوم الخميس 9 يوليو (تموز)، أعلنت فيه أنها أبلغت أوكرانيا، أمس الأربعاء، باستعدادها للتفاوض اعتبارًا من 20 يوليو (تموز) الحالي، حول موضوع تحطم الطائرة الركاب الأوكرانية.
ورفض البيان تصريحات إيفين ينين، نائب وزير الخارجية الأوكراني، بأن طهران رفضت الرد على طلب التفاوض معها بهذا الشأن، مضيفًا أن إيران "ليس لديها ما تخفيه، وليس هناك سبب لعدم التعاون مع أوكرانيا".
يأتي هذا البيان بعد أيام من تحذير إيفين ينين، نائب وزير الخارجية الأوكراني، بأن بلاده سترفع شكوى قضائية ضد إيران في محكمة لاهاي الدولية.
وكان ينين صرح بأن الجانب الإيراني لم يردَّ حتى الآن على عرض "التفاوض في أقرب فرصة"، على الرغم من تقديم أربعة طلبات، لكنه يعرب عن استعداده للتفاوض في المقابلات الصحافية فقط.
وقالت السفارة الإيرانية في كييف: "لم تُترك، بأي حال من الأحوال، المقترحات الأوكرانية دون رد، فقط تم تقديم الردود عليها إما خلال رسائل رسمية وإما خلال اللقاءات الرسمية بين المسؤولين الإيرانيين والسفير الأوكراني في طهران، ولقاءات السفير الإيراني مع المسؤولين الأوكرانيين".
كما زعم بيان السفارة أن إيران "أبدت دائمًا استعدادها للتفاوض مع الجانب الأوكراني وفقًا للقوانين والقواعد الدولية المعمول بها، وسلَّمت نصًّا شاملًا إلى الجانب الأوكراني منذ الأشهر الأخيرة، لكنه بقي دون رد حتى الآن".
وكان محسن بهاروند، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، قد أعلن الثلاثاء 7 يوليو (تموز)، أنَّ طهران قدمت مسودة إلى أوكرانيا بشأن إعادة قراءة الصندوق الأسود، إلا أن أوكرانيا لم ترد على هذا المقترح.
علمًا أن السفارة الإيرانية في كييف ومساعد وزير الخارجية الإيراني رفضا الخوض في تفاصيل هذه المسودة والنص المقترح لبدء المفاوضات بين الجانبين.
وكانت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية قد سقطت بصاروخ أطلقه الحرس الثوري الإيراني، يوم 8 يناير (کانون الثاني)، بعد دقائق فقط من إقلاعها من مطار طهران، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ176.
وبينما لم يكشف النظام الإيراني عن هوية مرتكبي المجزرة ويحاكمهم، فقد أصدر مؤخرًا أحكامًا بالسجن ضد عدد من الطلاب الإيرانيين؛ لمشارکتهم في احتجاجات منددة بإسقاط الطائرة.