برلماني إيراني:المتظاهرون في مدينة دزفول ليسوا من سكانها



بالتزامن مع تعميم وزارة الصناعة والتجارة الإيرانية بشأن بيع السلع الأساسية، من الإنتاج السابق، بالسعر الجديد، هناك أيضًا تقارير عن نقص هذه السلع في السوق وتضاعف أسعار الزيت 4 مرات.
وأعلن علي رضا شاه ميرزائي، مساعد وزير الصناعة والتجارة، في تعميم، أن الزيوت النباتية والدجاج والبيض ومنتجات الألبان المنتجة من قبل سيتم عرضها بأسعار جديدة.
إلى ذلك، ارتفعت الأسعار المعتمدة للدجاج والألبان وزيوت الطعام في إيران اعتبارًا من صباح أول من أمس الخميس.
ووفقًا للأسعار المعتمدة حديثًا يبلغ سعر كيلوغرام الدجاج حوالي 60 ألف تومان، وسعر زيت عباد الشمس السائل 810 غرامات، 63 ألف تومان، والبيض 40.000 تومان، وعلبة الجبن 38000 تومان والحليب 15000 تومان.
وزادت الأسعار الرسمية لبعض هذه السلع مرتين إلى 3 مرات، لكن أسعار بعض هذه السلع في السوق أعلى من الأسعار الرسمية.
ومن جهته، أشار عضو مجلس إدارة غرفة نقابات العمال الإيرانية، محمود بنا نجاد، إلى الزيادة بنسبة 4 أضعاف في أسعار الزيت في سوق مشهد، قائلاً إنه "إضافة إلى أثر إلغاء الدولار الحكومي عن الزيت، فإن سعره العالمي أيضاً قد ارتفع".
وأشار بعض المسؤولين في المحافظات الإيرانية إلى سبب بيع البضائع بالسعر الجديد على أنه يهدف إلى منع الناس من التدفق إلى المتاجر لشراء البضائع بالسعر القديم، فضلاً عن زيادة دافع البائعين لعرض السلع.
ومع ذلك، لا تزال هناك تقارير عن نقص في البضائع وتشكيل طوابير طويلة في المحافظات الإيرانية.
وفي غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء "إرنا"، بأن هناك نقصًا في هذه البضائع في محافظات البرز وإيلام وبوشهر وأردبيل وسمنان ولرستان ومركزي. ومعظم أرفف المتاجر خالية من البضائع الأساسية. وأيضا في كرمان وكلستان وخراسان رضوي والمحافظات الشمالية والجنوبية، لا يوجد زيت في المتاجر.
لكن وزير الزراعة، جواد ساداتي نجاد، قال إنه لا يوجد نقص في السلع الأساسية.
يشار إلى أن الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران استمرت، مساء أمس الجمعة، لعدة أيام على التوالي، في العديد من المحافظات، بما في ذلك لرستان، وجهارمحال وبختياري، وكهكيلويه وبوير أحمد.
ومع استمرار الاحتجاجات، توقفت شبكة الإنترنت في 9 محافظات على الأقل بشكل شبه كامل.

وفقًا لتقرير ورد إلى "إيران إنترناشيونال"، مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني، حذرت وزارة المخابرات، وسائل الإعلام المحلية من استخدام عبارات محددة، والا سيتم التعامل معهم قضائيا.
وذكر التقرير أن وزارة المخابرات أبلغت وسائل الإعلام بحظر استخدام تعبيرات مثل "الجراحة الاقتصادية"، و"المعاملة العنيفة"، و"مواجهة المواطنين"، و"الاعتصام".
يأتي ذلك في حين أن محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، ومسؤولين إيرانيين آخرين يستخدمون تعبير "الجراحة الاقتصادية" للإشارة إلى التغييرات الاقتصادية لحكومة رئيسي.
وقد انعكس هذا التعبير في بعض وسائل الإعلام إلى جانب رسوم وكاريكاتيرات ناقدة.
يأتي التحذير لوسائل الإعلام في الوقت الذي انتشرت فيه موجة جديدة من الاحتجاجات المناهضة للنظام لتشمل محافظات مثل جهارمحال وبختياري، وكهكيلويه وبوير أحمد، ولرستان، وخوزستان، وأردبيل.
كما تشير بعض التقارير إلى هيمنة المناخ الأمني وانقطاع الإنترنت في المدن التي تشهد احتجاجات شعبية.
يذكر أن إصدار مثل هذه التحذيرات لوسائل الإعلام داخل إيران حدث قبل ذلك. حيث كان مدير إذاعة فرهنك، علي رضا حبيبي، قد حذر زملاءه، مؤخراً، في ملف صوتي وصل إلى "إيران إنترناشيونال" من تغطية أخبار الغلاء و الاحتجاجات ضد الحكومة.
وحذر من أنه "لا يمكن التسامح مع أدنى خطأ في هذا المجال، لأن نظرتنا إلى هذه القضية[الغلاء] نظرة أمنية".
وكان حبيبي قد قال في بداية هذا الملف الصوتي إنه سبق أن ترك رسالة بهذا الصدد في مجموعة مديري الإذاعة والتلفزيون، لكن بحسب تأكيد علي بخشي زاده، مساعد رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون قال إنه ينشر رسالته في مجموعة زملائه على راديو فرهنك ويطلب من جميع الزملاء اعتبار هذه الرسالة "مكالمة هاتفية لكل واحد منهم".

تشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى احتمال وفاة أحد المتظاهرين، إثر هجوم لقوات الأمن على المحتجين في مدينة فارسان بمحافظة جهارمحال وبختياري، مساء أمس الجمعة.
وذكرت مصادر محلية، أن المواطن حميد قاسمبور، أصيب برصاص قوات الأمن ونقل إلى وحدة العناية المركزة.
وبحسب التقارير، فقد قتل المواطن نتيجة إطلاق النار، لكن ضغوط المؤسسات الأمنية حالت دون الإعلان الرسمي عن النبأ.
وأفاد حساب "1500 صورة" على "تويتر" بأن قوات الأمن داهمت بلدة زرايي في دزفول مساء أمس الجمعة.
وذكر أحد التقارير أن المواطن "بيش علي غالبي حاجيوند أخرج رأسه من النافذة، فأطلق عناصر الأمن الرصاص على رأسه وقتلوه".
وفي غضون ذلك، نشر حساب "1500 صورة" على "تويتر" صورة لشاب يبلغ من العمر 21 عامًا قُتل برصاص مسؤولين حكوميين خلال احتجاجات في أنديمشك مساء أول من أمس الخميس. وذکر هذا الحساب في "تویتر" أن اسم هذا الشخص هو أمید سلطاني أو نوري.
هذا وقد تم نشر العديد من التقارير ومقاطع الفيديو عن قيام عناصر الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين، فضلاً عن الاعتقالات الجماعية. ويتضح من الصور إصابة بعض المتظاهرين في إطلاق النار.
استمرار الاحتجاجات رغم القمع وقطع الإنترنت
إلى ذلك، استمرت الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني، عدة ليالٍ متتالية، حتى مساء أمس الجمعة، في عدة محافظات، بما في ذلك لرستان، وجهارمحال وبختياري، وكهكيلويه وبوير أحمد، ومع استمرار الاحتجاجات، تعطلت شبكة الإنترنت في 9 محافظات على الأقل بشكل شبه كامل.
وفي مساء الخميس، وصباح الجمعة، تم قطع أو إبطاء الوصول إلى الإنترنت في ما لا يقل عن 5 محافظات، هي: جهارمحال وبختياري، وكرمانشاه، ولرستان، وكردستان، وأصفهان. وما زال الإنترنت في محافظة خوزستان مقطوعاً منذ 10 أيام.
وبحسب ما ذكره متابعو "إيران إنترناشيونال"، أطلقت وحدة مكافحة الشغب النار على المتظاهرين في مدينة فارسان بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد. وبحسب الصور التي نشرها حساب "1500 صورة" على "تويتر"، هاجمت مجموعة من المتظاهرين في مدينة فارسان الحوزة بهذه المدينة.
كما ورد في الفيديوهات المنشورة، خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام، مساء أمس الجمعة، في مدينة دورود بمحافظة لرستان، سماع دوي إطلاق نار متواصل من قبل قوات الأمن.
وفي غضون ذلك، قال متظاهر مناهض للنظام في مقطع فيديو حصلت عليه
"إيران إنترناشيونال" من مدينة بروجرد، وهي مدينة أخرى في محافظة لرستان: إن عناصر الأمن هاجموا الناس بالهراوات والغاز المسيل للدموع.
وتحدث أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس الجمعة، عن "احتجاجات محدودة من قبل بعض المواطنين القلقين".
وفيما يتعلق بتقارير الاحتجاجات، قال وزير الداخلية في حكومة رئيسي، أحمد وحيدي، إن "عدد الدعوات لتنظيم الاحتجاجات كبير جداً، الأعداء نشيطون جدا. لكن شعبنا يواجه كل الدعوات بقوة وحزم ".
وخلافا للفيديوهات المنشورة عن استمرار الاحتجاجات المناهضة للنظام في عدة محافظات في إيران، وصفت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية أجواء البلاد بـ"الهادئة"، وكتبت أمس الجمعة أن الاحتجاجات في بلدتين صغيرتين فقط، من بينهما ماسور في خرم آباد، وجليجه في فارسان، "وكانت عبارة عن تجمعات من عشرات الأشخاص" وتم تفريقهم بتدخل رجال إنفاذ القانون.

حساب "1500 صورة" على "تويتر" يعلن، عبر نشر مقاطع فيديو، عن مقتل مواطن يُدعى بيش علي غالبي حاجيوند، برصاص قوات الأمن في مدينة دزفول، جنوب غربي إيران. وحسب الخبر كان المواطن قد أخرج رأسه من النافذة فأطلق عليه عناصر الأمن الرصاص.

قالت نازنین زاغزی، في لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنها أخبرته أن تصریحه الخاطئ، عندما كان وزير خارجية بريطانيا، كان له تأثير عميق على احتجازها في إيران، حيث قضت أربع سنوات ونصف السنة جراء خطأ جونسون.
وأشارت النائبة البريطانية، توليب صديق، التي حضرت الاجتماع، إلى أن جونسون "صُدم" بتصريحات زاغري المباشرة.
وقد صرح جونسون بالخطأ عندما كان وزيرا للخارجية في عام 2017، بأن زاغري كانت تدرب الصحافيين في إيران قبل اعتقالها، بينما أصرت زاغري ووکیلها على أن هدفها من السفر إلى إيران هو زيارة العائلة في عطلة نوروز.
وفي إشارة إلى لقائه نازنين زاغري وعائلتها، كتب جونسون على تويتر أنه تمت مناقشة إطلاق سراح مواطنين بريطانيين آخرين مسجونين ظلما في إيران.
